نزيف الاستقالات متواصل بقناة “تيلي ماروك” بسبب سوء المعاملة والنيني غاضب لغياب الإشهار

تعيش قناة “تيلي ماروك” لصاحبها رشيد النيني على وقع استقالات بالجملة، أو بالأحرى دفع من طرف مسيري القناة للصحفيين والتقنيين للاستقالة، بواسطة ممارسات “غير مهنية”، من طرف القائمين على إدارة هذه القناة، والذين يتكون جلهم من عائلة رشيد النيني. كما جاء على لسان عدد من الذين دفعوا نحو الاستقالة.

وأضافت المصادر من داخل قناة “تيلي ماروك”، أن أغلب العاملين الذين لا زالوا يشتغلون في القناة، يبحثون عن شغل في منابر أخرى، وأن بقائهم في “تيلي ماروك” مسألة وقت فقط، بفعل الضغط الرهيب الذي يمارسه رشيد النيني، سواء على المستوى النفسي وطريقة التعامل غير المهنية، أو من ناحية التكليفات والمهام الكثيرة التي يجب على كل واحد أن يقوم بها، حيث يجد عدد كبير من الصحافيين نفسهم مضطرين لإعداد صفحات كاملة وملحقات خاصة بجريدة “الأخبار”، وأيضا العمل على إعداد برامج أو روبورطاجات لصالح قناة “تيلي ماروك”، وهو ما أدى إلى إنهاك الصحفيين والتقنيين الذي يجدون أنفسهم مجبرين على العمل فوق طاقتهم، والصبر على المعاملات المهينة من طرف المسؤولين الإداريين من عائلة النيني.

من جهة أخرى اعتبر عدد من المهنيين في المجال السمعي البصري، أن قناة “تيلي ماروك” لم تأت بأي إضافة نوعية إلى المشهد السمعي البصري المغربي، حيث أن فكرة أغلب برامجها مقتبسة من برامج عربية وغربية، كما تتضمن شبكة برامجها عددا من البرامج المتشابهة في مضمونها، سواء على مستوى البرامج التي تعتني بالمرأة والجمال، أو البرامج التي تهتم بالسياحة، وكذا البرامج التي راهن عليها مسؤولو القناة بقوة، وهي برامج “البوز” التي “تتجاوز الخطوط الحمراء”، وتلعب على “كسر الطابوهات”، لكنها وبعد “فورة” البداية فقط، أصبحت برامج روتينية لا تشكل أي استثناء.

كما أكدت المصادر أن رشيد النيني صاحب “تيلي ماروك”، أصبح عصبيا وغاضبا طول الوقت، بفعل الخسائر المالية التي يجنيها بعد إطلاقه القناة، حيث كان يتوقع أن عقود الإشهار ستنهال عليه من كل حدب وصوب، لكنه فوجئ بأن المستشهرين يطلبون من انتظار مرور الفترة التجريبية لبث القناة، وإطلاعهم على أرقام المشاهدات التي حققتها القناة عموما، وكذا كل برنامج على حدة. من اجل التفكير في منحه عقودا استشهارية، حيث إلى حدود اللحظة لم يستطع الحصول سوى على عقدين استشهاريين لا ثالث لهما.