اعتقلت عناصر الأمن التابعة لولاية أمن تطوان، اليوم الثلاثاء، بارون المخدرات “م.الشعايري”، الذي ظلت تطارده مذكرات البحث الوطني منذ سنة 2003، بإحدى الطرق المؤدية لمدينة طنجة.
وقالت مصادر مقربة أن سقوط ” الشعايري” جاء بعد نصب كمين له، من طرف فرقة أمنية تابعة لولاية أمن تطوان، بناء على معلومات تم تجميعها، كما تم ترصد وتتبع حركة بعض الاشخاص المشتبه في علاقتهم به.
وكان كوموندو أمني قد حاول اعتقال الشعايري في حفل زواج ابنته، وأشرف على عملية المداهمة الامنية لزفاف ابنة المتهم بالاتجار الدولي في المخدرات مسؤولون امنيون كبار ضمنهم رئيس المنطقة الاقليمية ورئيس مفوضية الفنيدق الى جانب متابعة التفاصيل من طرف النيابة العامة المختصة لكن كثرة المدعوين الى الزفاف الفخم ساهمت الى جانب الفوضى و الصراخ و الاحتجاج من طرف البعض في تعقيد عملية التعرف على الشخص المعني بدقة والقاء القبض عليه بسرعة فائقة كما كان مخططا له من قبل.
وحسب مصادر متطابقة فان المتهم المبحوث عنه منذ سنة 2003 كان حاضرا بزفاف ابنته بمكان معزول عن المدعوين من العامة لكنه وبمجرد ما توصل بمعلومات في ظروف غامضة وغير مفهومة تفيد بتحركات غير عادية وامكانية اعتقاله غادر المكان بسرعة البرق في اتجاه مجهول خاصة ان مرافقيه ومساعديه يعرفون المكان.
ولم تستبعد مصادر أخرى مقربة من ذات الملف، أن يكون سقوط الشعيري بهاته البساطة متعمدا بعد اكثر من 20 سنة من الفرار، ليضع حدا لتلك المطاردات والعيش بعيدا عن أسرته، إذ أن السقوط السهل والسريع للمعني، يؤكد ما تم تداوله مؤخرا من قرب تسليم نفسه، خاصة وأن القضايا المتابع بخصوصها، قد تسقط بسبب التقادم.