الجامعي: المغرب لم يعرف سوى حزب واحد.. والمخزن يتصرف كأنه المالك للحقيقة

اعتبر الصحفي خالد الجامعي أن واقع الصحافة اليوم بالمغرب أصبح “يتجاوز حدود الهجمة، إنه أكثر منها بكثير فنحن أمام ” حرْكة” مخزنية، بكل المكونات القمعية التي ظلت تتميز بها”.

واعتبر الجامعي خلال كلمته التضامنية مع الصحفي المعتقل، حميد المهدوي، أن  “المملكة لم تعرف، منذ الاستقلال، إلا حكم الحزب الواحد الذي جسده ويجسده المخزن والذي ظل يفرض على المغاربة رأيه الواحد، وجعل كلمته، بالقوة والعنف المحض، الكلمة العليا التي لا تعلو فوقها كلمة أخرى”. مضيفا: “إنه يتصرف على أساس أنه الواحد القدوس المالك للحقيقة”.
وتابع الجامعي يقول “إن المخزن يريد، عمليا، أن يجعل من الصحافيين والصحافيات مجرد “حطابي أخبار” وأبواق دعائية تردد مقولاته وتزينها وتزخرفها مهما كانت بشعة وفارغة من كل مضمون”.
“كما أنه جعل من قانون الصحافة مجرد سراب خادع، يتابع به من شاء من الصحافيين ويزج بواسطته في السجن، كل من يبدو له، أنه يريد التغريد خارج السرب، فبسبب كأنه المل هذا القانون صار الصحافيون والصحافيات في المغرب، يعيشون في حرية مؤقتة، وبالإمكان وضعهم في السجن، في أي وقت يشاء” يقول الجامعي.

وأنهى رئيس تحرير “لوبينيون” السابق كلمته بالقول: “نقول للملك، إنهم يصدرون الأحكام باسمك، وباسمك يحاكمون أبرياء كالمهداوي والأبلق ونشطاء حراك الريف، وآخرين، ويقضون في حقهم بأحكام جائرة”.