قيادي في العدل والإحسان يسائل دعوة الملك لمراجعة برامج التربية الإسلامية

تساءل محمد حمداوي، القيادي في جماعة العدل والاحسان، عن الجدوى من دعوة الملك وزيري الأوقاف والتربية الوطنية لمراجعة برامج التربية الاسلامية في المناهج المدرسية. وقال حمداوي: “هل دوافع المراجعة هي مواجهة الغلو والتشدد والتكفير والعنف… أم محاولات لاستهداف القيم الإسلامية لحاجات تنميط الأمة على ثقافات أمم أخرى أعطت التجربة… خرابها وفسادها وسيرها في سياق التفكك والاندثار والاستلاب؟”.

وتابع حمداوي قائلا “إنه لا معنى لمراجعة التربية الدينية، بعيدا عن توفير شروط تحققها: اجتماعيا برعاية الأسرة، وإعلاميا بإعطاء الأولوية لمراجعة مضامين الإعلام العمومي التي تقتحم بيوت المغاربة مسوقة لنماذج تناقض القيم التي يتربى عليها المغاربة ويتلقوها في المدرسة… ثقافيا بجعل ورش التربية الدينية ورشا وطنيا من غير إقصاء”.

وركز المسؤول عن مكتب العلاقات الخارجية بالجماعة على “الدور الأساسي للعلماء” مضيفا أن “التربية الدينية لا تؤتي أكلها مع تكميم أفواه العلماء وخنق الأصوات الحرة التي تبتغي تربية المجتمع على قيم الفضيلة والالتزام بأحكام الشرع الحنيف”.