لم يمنع الاختلاف السياسي الذي ميز العلاقة بين إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من أن يعترفا العماري ببنكيران زعيماً وهو يشرح أسباب فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة.
واعتبر إلياس العماري في تدوينة له على الفايسبوك أن “ظاهرة ماكرون تندرج في سياق موجة جديدة من السياسيين الذين ظهروا بعد ما اصطلح عليه بنهاية الإديولوجيا”، مضيقاً “أصبحت الأمور مختلفة منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، حيث تم الانتقال من معالجة وتدبير صورة الحزب إلى معالجة وتدبير وجه الشخص، حيث أصبح الكلام مركزا بشكل مكثف على صورة الزعيم والقائد أكثر من تركيزه على التنظيم أو الحزب أو البرنامج أو المرجعية الايديولوجية”.
وتابع إلياس “فمثلا في أمريكا لا يتكلم الناس كثيرا عن الحزب الديموقراطي أو الحزب الجمهوري، بنفس الدرجة التي يتكلمون بها عن ترامب أو عن أوباما أو عن كلينتون. ونفس الأمر مثلا في تركيا، فقلما يتم الحديث عن حزب العدالة والتنمية التركي، ولكن بالمقابل يكثر الكلام عن أردوغان . وحتى عندنا في المغرب، نجد بأن المواطنين والمتتبعين أصبحوا يجدون صعوبة للكلام عن حزب العدالة والتنمية دون استحضار صورة شخص عبد الاله بنكيران، إلى غير ذلك من النماذج في التجارب السياسية عبر العالم”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …