بعث ادريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي، رسالة إلى قادة اليسار المغربي جدد من خلالها دعوته إلى فتح حوار يساري يساري، بمناسبة ما أسماه “الذكرى 57 لانتفاضة 25 يناير 1959″ التي تأسس فيها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.”
الرسالة تطرقت إلى مجموعة من النقاط الداعية إلى وحدة الصف الحداثي واليساري ورهانات اليسار في هذه اللحظة التي تمر منها البلاد وفي المستقبل، كما أكدت على أن “الفرصة التاريخية لتوحيد القوى التقدمية قائمة اليوم”، من أجل ” التعجيل بتغيير طبيعة الدولة، بناء على ما تحقق في دستور 2011 وتوسيع وعائه الإصلاحي، بما يسمح للقوى التقدمية جمعاء بتغيير موازين القوى لفائدة تيارات الإصلاح والتحديث والدمقرطة والمساواة. ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد المجهود الفكري والسياسي والثقافي والمجتمعي عموما، في أفق تقديم خيارات جديدة غير الخيارات المعروضة اليوم في ثنائية تفقيرية واختزالية لكل الثراء السياسي في المغرب، والذي راكمته التجربة النضالية للشعب المغربي.”
عبد السلام العزيز
الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، قال، في اتصال مع موقع “الأول، تفاعلا مع رسالة ادريس لشكر، “إن الوضع الحالي تغير ولا يمكن مقارنته بالانتفاضة التي حصلت من داخل حزب الاستقلال سنة 1959″، مضيفا: “اليوم هناك أحزاب الدولة والتيارات التي تستعمل الدين كمرجعية لها في ممارسة السياسة”.
وأضاف لعزيز “نحن في المؤتمر الوطني الاتحادي، مع حلفاءنا من داخل الفدرالية، منفتحون على كل المقترحات لكن على أساس أرضية سياسية واضحة ومدققة، لأننا واعون بأن ليس كل ما يعلن يمارس على أرض الواقع”.
نبيل بنعبدالله
الأمين العام للحزب التقدم والاشتراكية، قال لـ”الأول”: “نحن كنا سباقين للدعوة إلى الوحدة منذ 60 سنة والحزب الشيوعي المغربي كان من أول من دعا إلى ذالك “مضيفا” أن “جينات اليسار بداخلنا، ونحن في التقدم والاشتراكية سنبتهج عندما يلتحق السيد إدريس لشكر بهذا الركب”.
مصطفى البراهمة
الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، صرح لـ “الأول” بأنه لا يعتبر حزبي الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية يساريين بل إنهما في أحسن الأحوال حزبين ديمقراطيين، مضيفا أنه “برغم ذلك فهناك مناضلين يساريين حقيقيين داخل هذه الأحزاب وكل فرز يجب أن يقوم على ذالك”.
كما قال البراهمة إن شعار المؤتمر الأخير لحزب النهج الديمقراطي “جبهة موحدة للنضال الشعبي ضد المخزن ولبناء نظام ديمقراطي، هو دعوة من أجل توحيد جهود كل الديمقراطيين واليساريين والحركة الجمعوية والحقوقية بصفة عامة، مشيرا إلى أن هذه الدعوة “هي الإجابة الحقيقية على المرحلة الراهنة التي تعيشها البلاد، وليس بالضرورة من داخل المؤسسات”.
عبد الرحمن بنعمرو
الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، ومنسق فدرالية اليسار الديمقراطي، قال لـ”الأول”: “نحن في اليسار ننطلق من قاعدة النضال من اجل الديمقراطية والالتزام والتضحية، كما أن فدرالية اليسار تطالب بوحدة كل اليساريين لكن قبل ذلك نطالب بتشكيل جبهة للنضال الديمقراطي تكون مكونة من الأحزاب التي لها استقلالية عن السلطة وغير تابعة للنظام المخزني”، مضيفا: “اليوم هناك يمينيون يرفعون شعار اليسار”.
نبيلة منيب
الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، كانت قد أجابت، خلال مشاركتها في برنامج “90 دقيقة للإقناع، على قناة “ميدي1 تيفي”، مساء الخميس 28 يناير، عن رأيها في ادريس لشكر، قائلة إنه “الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هذا الحزب العتيد الذي نتمنى له العافية حتى يرجع للصف الديمقراطي بالزخم المطلوب لإعادة بناء اليسار القوي على أساس الأخلاق والمبادئ والقيم وتجديد الفكر والتواضع والإقدام، وعلى نظرة استشرافية للمغرب الغد لنحقق فيه الديمقراطية”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …