عاما بعد عام، يسعى المسبح الكبير بالرباط إلى تحقيق هدفه بتميز باعتباره فضاء استثنائيا للاستجمام والانتعاش في متناول الجميع، الامر الذي يحفز سكان العاصمة أو المناطق القريبة للإقبال عليه.

يقع هذا المسبح الضخم بحي يعقوب المنصور وعلى طول ساحل المحيط الأطلسي، ويمتد على مساحة 17 ألف متر مربع، ويشكل جزءا من الحياة اليومية للرباطيين في فصل الصيف إذ يندفعون إلى هناك بشكل جماعي بحثا عن نسمات هواء صفية.

أصبحت هذه المنشأة المائية التي تفرض نفسها مع مرور السنين مكانا يحظى باهتمام المصطافين ويجذب فئات كبيرة من مختلف الشرائح الاجتماعية.

بفضل أحواضه الأربعة التي تمت تهيئتها لاستيعاب الفئات العمرية المختلفة، تمكن هذا الفضاء الترفيهي من تلبية الاحتياجات المتنوعة لزواره. وقد تم تصميم مرافقه، وخاصة غرف تغيير الملابس والأكشاك ومواقف السيارات، بدقة لتوفير الراحة وتلبية انتظارات الزبناء.

كما لعب الموقع الاستراتيجي المطل على البحر، إلى جانب رسوم الدخول المعقولة جدا، دورا رئيسيا في نجاح هذا المسبح الكبير. بالإضافة إلى ذلك، شكلت المرافق والخدمات المقدمة لفائدة المصطافين بدءا من أنشطة السباحة إلى التحسيس بحماية البيئة، عناصر أساسية لجاذبيتها.

وهكذا، ومن أجل ضمان إمكانية ولوج أكبر عدد ممكن من المصطافين ، تم تحديد رسوم الدخول عند 10 دراهم، وهو سعر معقول يتيح لفئات واسعة ومتنوعة من الناس الاستمتاع بالسباحة وأجواء الصيف.

وتتميز هذه البنية التحتية أيضا بالتزام المسؤولين بتقديم تجربة ترفيهية قل نظيرها لفائدة المصطافين ، في بيئة آمنة وسليمة .

وأبرز عبد الغني، وهو رب أسرة يبلغ من العمر 29 عسنة، الاهتمام الخاص الذي يحظى به الأصغر سنا. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إن وجود العديد من منقذي السباحة المهتمين باحتياجات الأطفال يريحني كثيرا”، مؤكدا أن هذا المسبح ليس مجرد ملاذ للاصطياف، ولكنه أيضا مكان تحظى فيه سلامة الأطفال بالأولوية.

بالإضافة إلى سلامة أسرته، يفضل هذا الأب لطفلين المسبح على الشاطئ بسبب وسائل الترفيه والرعاية المقدمة للأطفال .

وفي الواقع، توفر هذه البنية التحتية مجموعة متكاملة من الأنشطة الترفيهية والممتعة، مما يرقى بدورها إلى ما هو أبعد من مجرد مكان للاستحمام البسيط: دروس السباحة وبرامج الترفيه وأنشطة التوعية.

وتأتي هذه الأنشطة المتعددة لتلبية اهتمامات واحتياجات الزوار من خلال خلق أجواء ودية ولطيفة طوال الوقت، خاصة بين اليافعين على غرار ملاك (18 عاما) التي صرحت بأنها تفضل الذهاب إلى هذا المسبح الكبير بدلا من الشاطئ بسبب الأنشطة المقدمة.

تسلط هذه المقيمة في سلا الضوء أيضا على جمالية المناظر الطبيعية المواجهة للمحيط الأطلسي وتموقع هذا المسبح.

كما أضفى المسبح الكبير بالرباط، الذي تديره شركة التنمية المحلية “الرباط تنشيط “، رونقا على النسيج الحضري للمدينة، حيث استفاد الطريق الساحلي من عملية تأهيل ، مما حول المنطقة إلى مكان مفضل ليس فقط بالنسبة للرباطيين، ولكن أيضا للزوار من المدن والمناطق المجاورة.

يرتكز نجاح المسبح الكبير على الإدارة الدقيقة. من خلال توفره على فريق مؤهل تأهيلا عاليا من حراس الأمن وسباحي الإنقاذ ومسؤولات النظافة ، مع التركيز بشكل خاص على السلامة والنظافة وجمالية الموقع.

فمن خلال التعاون مع الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية ووزارة الصحة، تمكن هذا المسبح من توفير بيئة آمنة لزواره.

التعليقات على المسبح الكبير في الرباط.. الاستجمام للجميع على مشارف المحيط مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الكلاب الضالة تجتاح شوارع المحمدية ومطالب عاجلة بتفعيل قوانين الأمن العام لحماية صحة وسلامة المواطنين

عبر الحسين اليماني، النقابي والمهتم بالشأن المحلي بمدينة المحمدية، عن استيائه الشديد من ال…