طلبت فرنسا من “قوات الأمن في النيجر اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي، خصوصا تلك التابعة لفرنسا، بشكل كامل” خلال المظاهرات المقررة الخميس.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان أنه “بينما تصدر عدة دعوات للتظاهر في 3 غشت، تذكر فرنسا بأن أمن المقرات والموظفين الدبلوماسيين هي التزامات بموجب القانون الدولي وخصوصا اتفاقية فيينا”.
وخرجت مظاهرة ضد السفارة الفرنسية في نيامي الأحد الماضي اتسمت بالعنف ودفعت الحكومة الفرنسية الثلاثاء لإطلاق عملية إجلاء لرعاياها.
وخلال تلك المظاهرة التي خرجت بعد أيام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس النيجري محمد بازوم، حُطمت نوافذ بينما حاول المحتجون الذين هتفوا بشعارات مناهضة لباريس اقتحام السفارة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إصدار أمر بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر، بعد أسبوع على الانقلاب الذي شهدته البلاد.
وقالت الوزارة في تحديث سفر مُحدَث بشأن النيجر نشرته مساء الأربعاء على موقعها الإلكتروني، إنها أمرت “نتيجة لهذا التطور… بمغادرة الموظفين الحكوميين غير الأساسيين في السفارة” مع عائلاتهم.
موازاة مع ذلك، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية مستوى التأهب للنيجر من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، ناصحة جميع مواطنيها بعدم السفر إلى هناك بسبب الوضع الأمني.
وأوضحت أنها خفضت الأنشطة في السفارة الأمريكية في نيامي وأوقفت كل العمليات اليومية، مشددة على أنها لا يمكنها التدخل سوى في حال الطوارئ.
كما أعلنت بريطانيا الخميس أنها ستخفض مؤقتا عدد الموظفين في سفارتها في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أنه “نظرا للوضع الأمني، ستخفض السفارة البريطانية في نيامي عدد موظفيها مؤقتا”.
واستقل عدد من المواطنين الأمريكيين الأربعاء رحلات إجلاء فرنسية وإيطالية من نيامي، لكن الولايات المتحدة لم تأمر بإجلاء شامل لمواطنيها.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس محمد بازوم الأربعاء، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لإعادة الرئيس المنتخب إلى منصبه، بالاتفاق مع مجموعة دول غرب أفريقيا “إيكواس”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان، إن “الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد تسوية سلمية تتيح للنيجر بأن يبقى شريكا قويا في مجال الأمن الإقليمي والتنمية”.
وسبق لبلينكن أن تحدث أيضا مع رئيس النيجر الثلاثاء، وكذلك في بداية الأزمة، مكررا نداءاته إلى شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك نيجيريا والاتحاد الأفريقي.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، قال ميلر إنه لا يوجد أي مؤشر على تهديدات تستهدف الأمريكيين في النيجر أو المنشآت الأمريكية مثل السفارة. وأضاف “عموما، لا يزال الوضع في نيامي هادئا، لكنه يتغير”.
ولدى الولايات المتحدة نحو ألف جندي منتشرين في البلاد في إطار عمليات مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل.
من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي
صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…