أدان الاتحاد الأفريقي الأربعاء “محاولة الانقلاب” في النيجر، مطالبا من يقفون وراء ذلك بـ”وقف هذا العمل المرفوض فورا”.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في بيان بعد ظهر الأربعاء عن “تنديده الشديد بهذه السلوكيات…” داعيا “الشعب النيجري وجميع أشقائه في أفريقيا، وخصوصا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وفي العالم، إلى أن يدينوا بصوت واحد هذه المحاولة…”.
وفي وقت سابق الأربعاء، نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بـ”محاولة الانقلاب في النيجر” داعية إلى الإفراج “فورا” عن الرئيس المنتخب.
من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي، على لسان مسؤول السياسة الخارجية فيه، “أي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر”.
وأعرب جوزيب بوريل في رسالة عبر منصة تويتر التي باتت تحمل تسمية إكس عن “قلقه الكبير حيال الأحداث التي تجري في نيامي”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في تنديدها بما يحصل.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “أي محاولة لتولي الحكم بالقوة” ودعا إلى احترام الدستور النيجري، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ وطالبت بإطلاق سراح بازوم.
كما صدرت إدانات عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، والجزائر المجاورة.
في الأثناء، توجّه رئيس بنين باتريس تالون إلى النيجر للقيام بوساطة، وفق ما اعلن رئيس نيجيريا بولا احمد تينوبو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ”إيكواس”.
وقال تينوبو إثر لقائه تالون في ابوجا “سيغادر الى هناك الآن، إنه في طريقه” الى النيجر.
أربعة انقلابات منذ 1960
والنيجر بلد شريك لفرنسا في منطقة الساحل ويعاني عنفا جهاديا في العديد من مناطقه. ويحكمه الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم منذ أبريل 2021. ويعد بازوم من بين القادة الموالين للغرب الذين يتضاءل عددهم في منطقة الساحل.
وتاريخ هذا البلد المترامي والفقير والصحراوي حافل بالانقلابات.
فقد شهد منذ استقلاله عن فرنسا العام 1960 أربعة انقلابات: الأول في أبريل 1974 ضد الرئيس ديوري هاماني والأخير في فبراير 2020 ضد الرئيس مامادو تانجا، من دون تعداد محاولات الانقلاب الكثيرة.