عادت الروائح النتنة المنبعثة من مطرح النفايات لتجتاح مدينة صفرو الملقبة بـ”حديقة المغرب”، خاصة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة وخلال الفترة المسائية من كل يوم.

مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات العشوائي الموجود بالقرب من حي بودرهم 1و2 بمدينة صفرو تفاقم من جديد، في غياب اتخاذ أي إجراءات عملية من لدن المسؤولين المنتخبين من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي يؤرق سكان المناطق القريبة من هذا المرفق.

مصدر مطلع أكد لـ”الأول” في تصريح أن “ساكنة الأحياء المجاورة لمطرح النفايات لازالت تعاني الويلات من دخان المطرح غير المراقب في ظل صمت القبور للقائمين على الشان المحلي بالمجلس البلدي وفي مقدمتهم رئيس الجماعة الذي اختار الاهتمام بأشياء تنوية عوض شراء كاسحة لطمر النفايات والاهتمام بصحة المواطنين”.

وشدد المصدر على أنه “رغم كل النداءات والاستنكار من طرف ساكنة حي بودهم خاصة وساكنة صفرو عامة والنشطاء والهيئات الحقوقية، يبقى مطرح النفايات وصمة عار على كل من يتبجح بمصلحة المدينة ومن لف حولهم وتبقى للساكنة الحق فاللجوء إلى الأشكال النضالية المشروعة للمطالبة برفع الضرر والحق في بيئة سليمة”.

هذا ويتحول هذا المطرح، في كل صيف، إلى ملف يخرج الساكنة للاحتجاج بسبب الروائح الكريهة التي يطلقها، وبسبب الكلاب الضالة التي يجمعها من كل حدب وصوب، كما يعتبر مرتعا للحشرات الضارة التي تنقل سمومها إلى الساكنة المجاورة، وتهديدا حقيقيا للفرشة المائية الجوفية.

ووعد المجلس الجماعي في وقت سابق الساكنة بتحويل هذا المطرح العشوائي إلى خارج المدينة، وإحداث مطرح نموذجي للنفايات، لكن المشروع بقي عالقا، قبل أن يتفجر ملف آخر يتعلق بحرقها من قبل رئيس الجماعة، دون أن يعتمد أي قرار جماعي ودون أن يسلك الإجراءات المسطرية المعتمدة، وهو ما دفع المعارضة والفعاليات الحقوقية المحلية إلى عرض الملف على أنظار القضاء.

التعليقات على صفرو “حديقة المغرب” تغرق في روائح القمامة الكريهة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي

صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…