قال وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين الجمعة إنه طلب من الرئيس قيس سعيّد، قبول استقالته من أجل تكريس وقته لأبنائه الثلاثة بعد وفاة زوجته العام الماضي.
وأكد شرف الدين خلال تصريحات صحافية أنه شكر سعيّد على “تفهم” وضعيتيه، مضيفا “أزفت اللحظة لكي أعود إلى الأبناء وأتحمل هذه الأمانة”.
وتوسع سعيّد في سيطرته على القوات الأمنية منذ يوليوز 2021 عندما عزل حكومة هشام المشيشي وحل البرلمان وتحول إلى الحكم بموجب مرسوم قبل أن يكتب دستورا جديدا أقره العام الماضي.
وشغل شرف الدين أيضا منصب وزير الداخلية في حكومة المشيشي، الذي عزله في يناير 2021، في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الرئيس ورئيس الوزراء. وأعاد سعيّد تعيينه بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصيات معارضة بارزة تتهم سعيّد بالانقلاب، ووجهت لهم تهم التآمر على أمن الدولة.
وكذلك شنت الشرطة حملة على المهاجرين الأفارقة الذين لا يحملون تصاريح إقامة. واتهمت جماعات حقوقية الشرطة بإلقاء القبض على المئات من المهاجرين الأفارقة وغض الطرف عن تعرضهم لهجمات عنصرية.
في هذا السياق، قرر عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء استعادة مواطنيها، وآخرها السنغال التي أعلنت الجمعة أنها أعادت 76 من مواطنيها من تونس وليبيا الخميس.
وكان سعيّد قد استنكر في خطاب خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي تدفق “جحافل” من المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا أن ذلك يمثل “مصدر عنف وجرائم” وأنه جزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس”.
طقس السبت.. بارد في المرتفعات وهبات ريال قوية بالجنوب وسوس
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم السبت، أن يكون الطقس نسبيا باردا خلال …