قال المحلل الأمريكي كالفن دارك، إن إلقاء القبض مؤخرا على المشتبه فيهم في ارتكاب جريمة القتل العمد والتمثيل بجثة شرطي بالدار البيضاء، وهم موالون لتنظيم داعش، يظهر، مجددا، فاعلية استراتيجية مكافحة الإرهاب التي ينهجها المغرب.
وأوضح دارك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “الاعتقالات الأخيرة للمتطرفين الموالين لداعش تبرز عنصرين أساسيين لاستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب: يتعلق الأول باليقظة، لكون الإرهاب يمثل تهديدا قائما بشكل دائم. والثاني يتمثل في مقاربة متعددة المستويات لتحديد هذه التهديدات والوقاية منها ومحاربتها”.
وأضاف أن ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعد “عنصرا لا محيد عنه ضمن هذه المقاربة، لا سيما لمواجهة خطابات التطرف والكراهية”، مسجلا أن “مبادرات المغرب في محاربة التطرف تشكل خارطة طريق بالنسبة للدول والمدن والمجتمعات عبر العالم بأسره حيث يهدد التطرف السلامة والأمن والتنمية”.
وأشار المحلل الأمريكي إلى أن “المغرب أظهر حجم يقظته ومقاربته الشمولية التي تنهض بالأمن والاستقرار داخل المملكة وفي جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف دارك أن الولايات المتحدة تقدر التزام المغرب، الحليف منذ فترة طويلة، في مواجهة مخاطر الإرهاب، ملاحظا أن “هذا التعاون القوي في مكافحة الإرهاب يعود بالنفع على البلدين”.
وذكر التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب بأن “لدى الولايات المتحدة والمغرب تاريخ طويل من التعاون المتين في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأشادت بالقول إنه “وفي الوقت الذي تغيرت فيه التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة والمغرب، بشكل كبير، فإن تاريخ التعاون بين البلدين ظل ثابتا”.
وأكد الخبير الأمريكي أن “المقاربة الشمولية التي ينهجها المغرب تتطور وتتجدد باستمرار لمواجهة التهديدات المتغيرة بشكل دائم، وذلك على الخصوص بفضل التحقيقات المرتبطة بالمجال المالي والتحليلات الاستخباراتية والأمن السيبراني”.