بعد طول جفاء ناتج عن مخلفات المؤتمر التاسع الذي حمل ادريس لشكر إلى قيادة الاتحاد الاشتراكي وتسبب في ابتعاد عدد مهم من رموز الحزب عنه، عاد لشكر مؤخرا إلى إرضاء عدد من المحسوبين على القيادي الاتحادي السابق فتح الله ولعلو.
في هذا السياق دافع لشكر على وضع نزهة الشقروني، المحسوبة على تيار ولعلو، على رأس اللائحة الوطنية للنساء، كما حسم في أمر تزكية الصيدلي نجيب كديرة المقرب من وزير مالية حكومة التناوب، وتربطه علاقة مصاهرة مع احمد الريح أحد ابرز وجوه تيار ولعلو، بدائرة اليوسفية بالرباط.
لشكر كان قد وافق أيضا على ترشيح محمد الخصاصي، سفير المغرب السابق في سوريا، بدائرة المحيط بالرباط، قبل أن يقنعه بالعدول عن الترشيح نظرا لعدم توفره على إمكانيات مالية كافية لتغطية مصاريف الحملة الانتخابية، حيث وعده لشكر بالتدخل له للحصول على منصب ديبلوماسي مستقبلا.
ويعتبر الخصاصي من المحسوبين على تيار فتح الله ولعلو، وقد سبق له أن تزعم عريضة للمطالبة بإصلاح ذاتِ بَين الاتحاديين الغاضبين مع لشكر قبل أن تبوء محاولته بالفشل.
لشكر أيضا التقى أحد مساندي فتح الله ولعلو في المؤتمر الأخير، ويتعلق الأمر بالوجه اليساري القومي عبد الصمد بلكبير، على أساس ترشيحه في مراكش.
وحسب ما سبق أن حكاه عبد الهادي خيرات، فإن فتح الله ولعلو كان هو من أخبر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بأن ادريس لشكر تم تعيينه وزيرا للعلاقات مع البرلمان في 2010 بتدخل من فؤاد عالي الهمة، ودون الرجوع إلى الحزب، الأمر الذي علق عليه خيرات قائلا: “لشكر انتهى يوم قبل الاستوزار بتلك الطريقة”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…