أدان البرلمان العربي بشدة اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين والمتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك ورفع أعلام سلطات الاحتلال في ساحاته الشريفة، مؤكدا أنها خطوات تصعيدية واستفزازية سوف تؤدي لمزيد من الاحتقان وتفاقم من حالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.
وأضاف البرلمان العربي في بيان اليوم الاثنين، أن هذه الممارسات الاستفزازية تأتي امتدادا للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الإجراءات كونها ستدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار لا يعلم أحد مداها.
وأكد ضرورة وقف أية إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، مشيرا إلى أن جميع قرارات الشرعية الدولية تدعو لعدم تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس بوصفها مدينة واقعة تحت الاحتلال.
وشارك عشرات آلاف الإسرائيليين في “مسيرة الأعلام” في القدس الأحد إحياء للذكرى الـ55 لاحتلال القدس الشرقية، وسط توترات ومواجهات في المدينة ومحيط المسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة. ونزل فلسطينيون الى الشارع في مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة وحملوا الأعلام الفلسطينية احتجاجا على “مسيرة الأعلام” في القدس.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية “مسيرة المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين”، محذرا من “التبعات الخطيرة” لهذه الاستفزازات. من جهته أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينةأن القدس الشرقية “بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، وذلك ردا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عبر فيها عن دعم المسيرة واعتبر فيها القدس عاصمة لإسرائيل.