رضوان الحسني
عبرت العديد من جمعيات المجتمع المدني عن استنكارها الشديد و احتجاجها، على الجهة التي رخصت لإدخال حمولة كبيرة من النفايات على متن باخرة عبر ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة، وفي هذا السياق طالب منصف مديح رئيس جمعية المستهلك بالجديدة، في تصريح خص به موقع” الأول” بوضع حد لهذه السلوكات المضرة بصحة الإنسان والتي تمس بسمعة المغرب الذي يستعد لتنظيم أكبر تظاهرة رياضية “كوب22” و يحمل شعار “زيرو ميكا” هذه الأيام . وأفاد رئيس جمعية حماية المستهلك أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدخال حمولات نفايات إلى المغرب عبر نفس الميناء، مؤكدا في ذات التصريح أن جمعيته كانت قد وقفت في السابق على شحنات أخرى من البلاستيك و أطراف العجلات قادمة من إحدى الدول الأوربية من أجل إحراقها في المغرب في معمل الإسمنت. وتساءل مديح عن نوعية هذه النفايات التي أثارت جدلا كبيرا، محذرا أن تكون نفايات منزلية أو صناعية أو كيماوية ؟ كما تساءل عن مدى خضوعها لخبرة المختبر الوطني؟ وعن الجهة أو الجهات المستفيدة من إدخال حمولات ضخمة من النفايات إلى المغرب وعبر نفس الميناء ميناء الجرف الأصفر.
وعلاقة بالموضوع أصدر المركز الجهوي للبيئة و التنمية المستدامة بالجديدة بلاغا يحذر فيه من خطورة وصول شحنة عبارة عن نفايات “سامة و خطيرة” إلى المغرب على متن سفينة دخلت عبر ميناء الجرف الأصفر، إذ أكد المركز أن الأمر يتعلق بحمولة تصل إلى 2500 طن من المواد (بقايا بلاستيك، وعجلات متلاشية ..) ، قادمة من إحدى دول أروبا التي تتخلص من نفاياتها في المغرب و باقي بلدان إفريقيا.
