قال رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، اليوم الاثنين، إن حزبه الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد، لن يتخلى عن مسؤوليته في تشكيل الحكومة.
وأضاف راخوي، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لقيادة الحزب الشعبي خصص لاستعراض نتائج انتخابات أمس، “لن نتخلى عن مسؤوليتنا في الحكم، لأن ثمانية ملايين من الاسبان أعربوا عن تأييدهم لحزبنا”.
وتابع قائلا “أود الحكم بدعم كاف (…) وسنحكم بدعم من الإسبان وربما من مئات الائتلافات الإسبانية” مذكرا بأن الحزب الشعبي كان الحزب الوحيد الذي حسن نتائجه مقارنة باستحقاقات 20 دجنبر الماضي.
وأعلن أنه سيبدأ الاتصالات مع قادة الأحزاب السياسية الأخرى ابتداء من الأسبوع المقبل لمناقشة إمكانية التوصل لاتفاقات يسمح بتشكيل الحكومة، معتبرا أن الحكومة المقبلة ستنصب متم يوليوز أو مطلع غشت المقبلين.
ودعا، في سياق متصل، “الأحزاب المعتدلة” إلى التصرف بمسؤولية بغية التوصل لحل وسط وتشكيل الحكومة القادمة، مضيفا “إنني منفتح على كل الخيارات” الكفيلة بتنصيب الحكومة، التي بات تشكيلها “ضرورة ملحة”.
وأفرزت انتخابات أمس الأحد، التي تمت الدعوة إليها بعد فشل الأحزاب الاسبانية في تشكيل حكومة عقب انتخابات 20 دجنبر الماضي، برلمانا لا يتوفر فيه أي حزب على أغلبية تمكنه من الحكم بمفرده.
وفاز الحزب الشعبي (يمين) في هذه الانتخابات ب33,02 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا بمجلس النواب، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ب22,67 في المائة من الأصوات و85 مقعدا.
وحل تحالف أونيدوس بوديموس اليساري الراديكالي، بين حزبي بوديموس واليسار الموحد، ثالثا برصيد 21,11 بالمائة من الأصوات و71 مقعدا، يليه سيوددانس (يمين وسط)، ب13,05 في المائة من الأصوات و32 مقعدا.