دكاترة الوظيفة العمومية يتوعدون الوزير أمزازي بفضح “فساد” الجامعات

توعد دكاترة الوظيفة العمومية، وزير التعليم العالي، سعيد أمزازي، بفضح طريقة تدبير المناصب الجامعية التحويلية التي يتم تفصيلها على مقاس أسماء معينة، مما يجعل الجامعة المغربية، وفق توصيفهم، “وكرا للفساد والمحسوبية”.

وقال الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، إن وضعية الجامعات المغربية “لا تتناسب مع رهانات المملكة في محاربة الغش وتجويد الخدمات العمومية، والنهوض بالبحث العلمي، خاصة أن المغرب يعيش اليوم في قلب أزمة صحية خطيرة تتمثل في وباء “كورونا”، الذي يتطلب استثمار مؤهلات الدكاترة الموجودين ودمجهم في مختبرات ومراكز البحث العلمي، لتحصين المغرب مستقبلا، حتى لا يبقى رهين البحوث الخارجية، وهو الذي يضم دكاترة أكفاء، غير أنهم يعيشون التهميش والإقصاء”.

وأضاف الاتحاد في بلاغ، توصل به “الأول”، أن “الوقت قد حان ليستثمر المغرب في الرأس المال البشري الحاصل على شهادات الدكتوراه”، داعين أمزازي إلى تحمل مسؤوليته وتنفيذ وعوده التي التزم بها في شهر مارس 2020 مع أعضاء المكتب الوطني للاتحاد.

من جهة أخرى، أعلن المصدر ذاته، عن نجاح الإضراب الوطني والاعتصام الذي خاضه دكاترة الوظيفة العمومية يوم الثلاثاء المنصرم أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، مشيرا إلى أن نسبة نجاح الشكل الاحتجاجي، بلغت حوالي 93 في المائة.

وقد ندد الدكاترة، خلال احتجاجهم، بما وصفوه بـ”التهميش” الذي تعيشه هذه الفئة من موظفي الدولة نتيجة “حرمانها” من تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، متهمين الوزير الوصي على القطاع بـ”المماطلة” في تنفيذ وعوده على غرار بزملائهم السابقين.