مفجع.. وفاة بحار آسفي الذي تعرض للإهانة من قبل “صحافي” رفقة أصحابه بعدما انتحلوا دور السلطة

توفي البحار حسن علاق، الذي تعرض للإهانة من طرف عدد من الأشخاص الذين قدموا أنفسهم على أنهم مراسلين صحافيين، إثر غرق قاربه، ليلة أمس الأربعاء، ببحر لالة فاطنة ضواحي مدينة اسفي خلال رحلة صيد.

وأعلنت عدة صفحات للبحارة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنها تلقت خبر  غرق قارب للصيد التقليدي قرب منطقة “لالة فاطنة” بآسفي الحادث خلف فقدان بحار و انقاد آخر.

وأثار فيديو تم تداوله من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استنكارا واستهجانا، بعدما ظهر فيه مدنيون ينتحلون أدوار السلطات المحلية والأمنية، ويوقفون المواطنين خلال فترة الطوارئ، من بنيهم البحار المدعو قيد حياته حسن علاق، والملقب بـ”الحسوة”، حيث لاقى معاملة مهينة وحاطة بالكرامة من قبلهم.

الفيديو المتداول، والذي التقطه منتحلو صفة السلطات، يظهر فيه شباب بينهم شخص ادعى أنه صحافي، يوقفون المارة ليوجهوا لهم أسئلة حول امتلاكهم لشهادة التنقل الاستثنائية، وطبيعة عملهم ووجهتهم.

كما تظهر سيدة في الفيديو، رفضت الامتثال لمطالبهم، لتلاقي هجوما من أصحاب الفيديو، حيث نعتها أحدهم بالمتباهية، وطالبها باحترامهم لأنها تشبثت بعدم أحقيتهم بممارسة هذا الفعل الذي هو منظم بالقانون ومن اختصاص السلطات.

ولاقى هذا السلوك ردود فعل رافضة، حيث وصفت نقابة بحارة الصيد الساحلي بميناء اسفي، في بلاغ لها، ما وقع ب”الأحداث المهينة والحاطة بالكرامة التي تعرض لها بحار من أسفي، من طرف بلطجية وصحافي يتوفر على البطاقة المهنية عن احدى المواقع الالكترونية بآسفي”.

واعتبرت النقابة أن ما تعرض له البحار الذي ظهر في الفيديو، الذي كان في طريقه للميناء من اجل كسب لقمة العيش، هو “تشهير على المباشر بقوته الغذائي “الكاشطي”.

واعتبرت النقابة أن إهانة بحار أسفي بمثابة “إهانة لجميع البحارة والمهنيين بجميع ربوع الموانئ المغربية”، مطالبة النيابة العامة بفتح تحقيق في النازلة ومحاسبة الصحافي صاحب الفيديو ومرافقيه الذين قاموا بإهانة البحار.

كما طالبت نقابة بحارة الصيد، المجلس الوطني للصحافة بالتدخل “من اجل معاقبة الصحافي الذي اخل بأخلاقيات المهنة”، كما طالبت جميع الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية “الغيورة على البحار التدخل من اجل رد الإعثبار له”.

ومن جهتها وصفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في أسفي ما وقع بال”انفلاتات يأتيها بعض المحسوبين على الجسم الصحفي..منذ اندلاع أزمة وباء كورونا في استهتار ودوس واضح على كل الأعراف وأخلاقيات مهنة الصحافة ..ولأن الظرف دقيق ولايحتمل المزيد من صناعة التفاهات والرداءات التي ابتليت بها الصحافة الوطنية”.

كما اعتبرت أن التعامل مع رجال الصحافة يكون على أساس الادلاء بالبطاقة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة كهيئة مسؤولة ومنوط بها دستوريا مهمة التنظيم الذاتي للمهنة ..وأي بطاقة أو ورقة أو اعتماد صادر عن جهة محلية في أسفي يعتبر انتحالا لصفة صحافي مهني التي ينظمها القانون .