بعد يومين فقط من تصريحات نبيلة منيب، التي كادت تعصف بوحدة مكونات فدرالية اليسار الديمقراطي، عندما قالت، إن هناك “ضعف للثقة” مع حلفائها، اجتمعت الهيئة التنفيذية للفدرالية بشكل استثنائي أمس الأحد بالدار البيضاء.
وكشفت مصادر جد مطلعة أنه وبحضور نبيلة منيب وباقي قيادات الأحزاب الثلاثة، تم الوقوف على تصريحاتها التي مست المنسق الوطني لشبيبات فدرالية اليسار الديمقراطي، حيث قالت منيب خلال حضورها في ندوة بطنجة “إن الشبيبات وضعت منسقاً في عمره 45 سنة”، في حين أن أربيعة عبد العاطي الكاتب الوطني للشبيبة الطليعية والمنسق الحالي لشبيبات الفدرالية، لم يتجاوز سن 32 سنة.
وتقول مصادرنا أنه “عموماً ومن دون الدخول في التفاصيل التي دام نقاشها حوالي 5 ساعات، قد تم تجاوز هذه الأزمة التي كادت تعصف بالفدرالية، وأن قيادات الأحزاب الثلاث واعون بدقة المرحلة، وهو ما جعلهم يدعون لعقد الهيئة التقريرية الشهر المقبل، وعقد جامعة لتدارس الاندماج والتسريع بوتيرة التوحيد”.
مصادرنا أكدت أن ما دفع منيب للخروج بتصريحاتها “غير المفهومة”، و”الهجومية”، هو ما “أسفر عنه الملتقى التنظيمي للشبيبات الثلاث، والذي اعتبر خطوة مهمة نحو الاندماج، وهو ما كانت ترفضه بشدة منيب التي لم تتردد في القول إنها ضد التسرع ومع ما وصفته “إنضاجاً للشروط”.
وتابعت مصادرنا “إن قيادتي حزبي الطليعة، والمؤتمر، لم يترددا في المطالبة بوضع خطة لتنزيل الإندماج، بل إن قيادات داخل حزب منيب أيضاً غير راضية على مواقف هذه الأخيرة، مثل البرلمانيان عمر بلافريج، ومصطفى الشناوي، وتيار قوي يقوده محمد مجاهد”.
وأوضحت المصادر أن “منيب أو من يقف خلفها يحاولون التفاوض عن طريق الضغط على باقي المكونات لرسم خارطة تنظيمية لما بعد الاندماج، وليكون لهم موقع قوي في قيادة الحزب الجديد”.
لكن من جهة أخرى تقول ذات المصادر “إن الاندماج أصبح ضرورة والذهاب إليه يتطلب التسريع بوتيرة العمل، كما أنه لا مجال للحديث عن أي تنظيم في المستقبل خارج التوافق بين الأطراف الثلاثة المشكلة للفدرالية، وكل من يعتقد أنه فوق الجميع فهو خاطئ فلابد من المرور عبر توافق شامل سياسي وفكري وتنظيمي”.
وقالت ذات المصادر إن “مكونات الفدرالية تحاول ما أمكن تجاوز بعض الهفوات والانفلاتات وحتى الاستفزاز لصالح المشروع الأكبر وهو توحيد اليسار، فما من مرة تُحاول منيب ومن معها تهميش باقي مكونات الفدرالية، عن طريق اتخاذ مبادرات إنفرادية أخرها عقد اجتماع المكتب السياسي بمدينة الحسيمة، والتي كان من الأجدر أن تأتي المبادرة في إطار الفدرالية لتدعيم مواقفها الموحدة، لكن للأسف التفكير الحزبي الضيق لا يزال طاغياً على البعض، ونتمنى أن يتم تجاوزه لصالح المشروع الجماعي”. يؤكد المصدر.
لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…