أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،اليوم الأربعاء بجماعة العطاوية (إقليم قلعة السراغنة)، أن المغرب حقق نتائج مهمة في مجال تثمين شجرة الزيتون.
وأوضح أخنوش في تصريح للصحافة بمناسبة إطلاق الدورة السادسة للمعرض الوطني لشجرة الزيتون، أن المساحات المخصصة لزراعة أشجار الزيتون ارتفعت بشكل ملحوظ في كافة جهات المغرب، بفضل مخطط المغرب الأخضر.
وأشار إالوزير إلى أن انخفاض إنتاج الموسم الحالي مرتبط بالجفاف وظاهرة المعاومة (التناوب،) مسجلا أن إنتاج الزيتون يتسم هذه السنة بجودة كبيرة، مع دخول شباب طموح إلى هذا القطاع.
وأوضح أن إنتاج جهة مراكش – آسفي يمثل 25 في المئة من الإنتاج الوطني للزيتون، فيما يؤمن إقليم قلعة السراغنة، في المتوسط، أزيد من 40 في المئة من إنتاج المنطقة المذكورة، بمساحة تقارب 76 ألف هكتار.
وزار أخنوش بالمناسبة، أروقة المعارض، وفضاء المجلس الفلاحي، وورشة تذوق منتجات الزيتون، وقافلة الفيدرالية البيمهنية للزيتون. كما أشرف على تسليم الجوائز لأفضل 12 ضيعات أشجار زيتون بجهة مراكش آسفي.
ويشكل هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية المعرض الوطني لشجرة الزيتون والفدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت شعار “شجرة الزيتون .. سلسلة حيوية لخلق فرص الشغل”، حدثا متميزا لتسليط الضوء على رهانات وتحديات قطاع الزيتون، كما يعتبر منصة للالتقاء وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع.
ويشارك في الحدث، الذي ينظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش- آسفي وعمالة إقليم قلعة السراغنة والغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، بالإضافة إلى المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والمجلس الترابي للعطاوية، أكثر من 80 عارضا يمثلون مختلف الفاعلين في القطاع. كما يرتقب-وفق المنظمين- استقبال أكثر من 10 آلاف زائر.
ويضم برنامج هذه الدورة الحافلة بالأنشطة، ندوات وورشات علمية، وأنشطة بيداغوجية وشبابيك مخصصة للاستشارة الفلاحية، وكذا ورشات للتذوق تروم تعريف زوار المعرض بتنوع وغنى الجهة بزيت الزيتون وزيت المائدة، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز لأفضل الضيعات.
وستسلط الدورة السادسة من المعرض الوطني لشجرة الزيتون الضوء على الدور الرئيسي لقطاع الزيتون في إحداث فرص الشغل جهويا، والتي تقدر بأكثر من 10 مليون يوم عمل في السنة.
ويعكس هذا الملتقى مدى انخراط جميع الفاعلين في القطاع بهدف تطوير سلسلة الزيتون، التي تجسد خزانا هاما لإحداث فرص العمل بالعالم القروي.