أصدرت المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة الاحد بيانا مشتركا يطالب السلطات السعودية بكشف ملابسات اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في الثاني من اكتوبر الجاري.
وأفاد البيان المشترك لوزراء خارجية ألمانيا هايكو ماس، وفرنسا جان ايف لودريان، وبريطانيا جيريمي هانت أن “الدفاع عن حرية التعبير والصحافة الحرة وضمان حماية الصحافيين تشكل أولويات أساسية لألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة”.
وأضاف “ضمن هذه الروح يجب أن يسلط الضوء على اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي”. وطالب الوزراء بإجراء “تحقيق يحظى بالمصداقية” وذلك “ليتم تحديد المسؤولين” و”ضمان محاسبتهم”.
وكان خاشقجي المعارض لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ويتعاون خصوصا مع صحيفة واشنطن بوست الاميركية، زار القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثيقة ضرورية لإتمام زواجه. وبحسب خطيبته التركية كان ينوي الاحتفال بعيد ميلاده الستين السبت على البوسفور.
وبعد ذلك بأربعة أيام نقلت وسائل اعلام عن مسؤولين أتراك ان خاشقجي قتل في القنصلية.
ووصفت الرياض هذه المزاعم بأن “لا أساس لها”.
وأعلنت السعودية التي تنفي قطعيا أي دور لها في الوفاة المحتملة للصحافي، في وقت سابق اليوم الاحد انها سترد على أي عقوبات ضدها بشأن هذه القضية.
وكان الوزير البريطاني حذر الخميس سلطات الرياض من أنها تعرض نفسها “لعواقب خطيرة” في حال كانت لها مسؤولية في هذه القضية.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون الجمعة أن “الوقائع خطيرة” معتبرا أن “العناصر الاولى” للتحقيق “مثيرة للقلق”.
وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت انه اذا ثبت تورط السعودية فان “العقاب سيكون قاسيا”.
ويمكن أن تكون لهذه القضية تأثير كبير على برنامج الاصلاحات خصوصا الاقتصادية للامير محمد بن سلمان.