أوقفت القناة الألمانية “دويتشه فيليه” برنامج الإعلامي المصري يسري فودة، “السلطة الخامسة”، وذلك على خلفية اتهامات تلاحقه بالتحرش بزميلاته العاملات في نفس القناة، وخصوصا بعد توجه ثلاثة منهم إلى رفع دعوى لدى القضاء الذي سينظر فيها في الأيام المقبلة.
وحسب مصادر مطلعة فالقضية التي انفجرت داخل القناة منذ شهر ماي الماضي، والتزمت إدارة “دويتشه فيليه” الصمت إلى حدود الساعة.
وأكدت ذات المصادر أن القناة توصلت لاتفاق مع الإعلامي يسري فودة، وقررت توقيف البرنامج الذي كان يقدمه على القناة بنسختها العربية، وبالموازاة التزام القناة الصمت وعدم نشر أسماء الضحايا، خصوصا أنهن زميلات في نفس القناة، وكذلك خوفا من الفضيحة، خصوصا والقناة تواجه انتقادات من اليمين المحافظ بألمانيا الذي يطالب بإغلاقها بسبب تبنيها رسالة إعلامية موجهة للخارج وعدم حاجة ألمانيا لذلك فضلاً عن إنفاق الحكومة عليها مبالغ كبيرة.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما اتهمت فتاة كانت زميلة ليسري فودة في قناة “دويتش فيلا” الألمانية، والتي أكدت أن الأخير لم يتحرش بها وحدها، بل تحرش بعدد كبير من زميلاتها، منهن اليمنية طرفة 27 سنة، والمصرية وفاء البدري 30 سنة، مما دفعهما إلى التقدم بدعوى قضائية ضده أمام المحاكم الألمانية.
وأضافت الفتاة أن الأمر لم يقف عند التحرش، بل امتد إلى الفساد المالي، حيث إن فودة متورط في قضية فساد مالي بالقناة من خلال استغلال مؤسسة “أريج” للصحافة الاستقصائية، في إعداد تقارير إخبارية وبيعها للقناة بمبالغ مالية باهظة، إلا أن المسؤولين في القناة اعتبروا عدم محاسبته عن تلك التجاوزات المالية بمثابة ورقة ضغط عليه لاستمرار ولائه للقناة.
وسبق أن نشر الإعلامي يسري فودة تدوينة على حائطه في الفيسبوك، اعتبر فيها أن هذه الاتهامات هي مجرد “افتراءات”،  وأن هذا الخبر هو “منشور نمطي موحد تم توزيعه على أدوات النظام لا أساس له من الصحة جملةً و تفصيلًا”، مضيفا أن من “يريد التيقن يستطيع مخاطبة إدارة دويتشه فيله بشكل مباشر”، غير أنه يعلم يقينا أن الاتفاق الذي خلص إليه مع مؤسسة “دويتشه فيليه” يقضي بأن تلتزم هي الصمت، وبالتالي الإعلامي فوده يعلم أن القناة لن تتحدث.

التعليقات على الإعلامي يسري فودة في قلب فضيحة تحرّش بزميلاته وقناة “دويتش فيله” توقف برنامجه مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عمدة مدينة الرباط تتفاعل مع فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية

وجهت فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة، مراسلة إلى فاروق مهداوي، المستشار الجماع…