“زلزال” تنظيمي في حزب الاستقلال بالبيضاء وغضب ضد هيمنة ولد الرشيد

علم موقع “الأول” أن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال يتجه نحو تعيين الحسين نصر الله نائبا لمنسق الدار البيضاء فؤاد القادري، وهو ما أثار غضب عدد من قواعد الحزب بالبيضاء، بسبب أن نصر الله كان محسوبا إلى حدود المؤتمر الوطني الاخير للحزب، على تيار عبد القادر الكيحل الذراع الأيمن السابق لحميد شباط.

وقد تم عقد اجتماع للمفتشين الإقليميين للحزب بجهة الدار البيضاء، قبل يومين من أجل تدارس هذه النقطة، التي من المرتقب الإعلان عنها يوم غد الأحد في اجتماع المجالس الإقليمية للدار البيضاء.

من جهة أخرى لازالت الدورة التنظيمية لحزب الاستقلال معطلة، حيث من المرتقب أن ينعقد أول مجلس وطني للحزب بعد شهور عديدة من انعقاد المؤتمر الوطني، الذي عرف انتخاب نزار البركة أمينا عاما للحزب، يوم 21 أبريل القادم من أجل انتخاب رئيس للمجلس الوطني، الذي تروج أخبار داخل البيت الاستقلالي أن حمدي ولد الرشيد ربما يتجه نحو منح هذا المنصب لكريم غلاب، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء لجنة التحكيم والتأديب، ولجنة مراقبة مالية الحزب.

ولازالت سيطرة أزيد من 32 عضوا تابعين لحمدي ولد الرشيد الرجل القوي في الحزب، على اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني القادم للشبيبة الاستقلالية المكونة من قرابة 40 عضوا، تثير جدلا داخل شبيبة الحزب وكافة أجهزته، خاصة مع “انتخاب” منصور لمباركي المقرب من ولد الرشيد، رئيسا للجنة التحضيرية، مما أدى إلى ظهور تيار مناهض لهذه الهيمنة، اطلق على نفسه إسم “11 يناير”، وهو ما دفع المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية المجتمع يوم الخميس المنصرم إلى إصدار بلاغ ضد هذا التيار جاء فيه، “.. ويعبر المكتب التنفيذي عن حرصه على تطبيق القانون، إزاء بعض الانزلاقات التنظيمية الخطيرة التي تضر بالحزب وتمس بصورة المنظمة، داعيا قيادة الحزب إلى إعمال مقتضيات النظام الداخلي، وإحالة العناصر التي ثبتت في حقها تلك الانزلاقات على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، قصد ترتيب الجزاءات القانونية، مشيرا إلى أنه سيحيل ملفا كاملا على الأخ الأمين العام للحزب.
ويعتبر المكتب التنفيذي أن توظيف عبارة “11 يناير” بما تحملها من قدسية لدى جميع الاستقلاليات والاستقلاليين، قصد النيل من قيادة المنظمة والانتقام من بعض الإخوة بفعل مواقفهم المناصرة للتغيير خلال المؤتمر العام السابع عشر للحزب، يعد عملا مشينا وغير أخلاقي ومناف لقوانين المنظمة وللأعراف التي ظلت تؤطر عمل الشبيبة الاستقلالية”.