إدريس لشكر: أنا من كنت وراء “البلوكاج الحكومي”

كشف إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التفاصيل الكاملة لـ”البلوكاج الحكومي” الذي وقع في سنة 2016 ، الذي عصف بعبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، مشيراً إلى أنه كان المحرك الأساسي وراء هذا التحول.

لشكر، الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي بمقر الحزب في الرباط مع موقعي “العمق المغربي” و”آشكاين”، أوضح، أن “حزب العدالة والتنمية عرض على الاتحاد الاشتراكي المشاركة في الحكومة، ورغم موافقة الحزب، إلا أن بنكيران لم يلتزم بتشكيل الأغلبية المعلنة، بل فضل تأجيل الحسم في الموضوع منتظراً ما ستقرره أحزاب أخرى مثل التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية”.

وأضاف لشكر: “طلب مني بنكيران تقديم لائحة وزراء الاتحاد الاشتراكي، لكنه لم يطلب ذلك من أي حزب آخر، وعندما استفسرت قيادات في العدالة والتنمية عن الأمر، تلقيت إجابة صادمة: هل تريد أن ينفجر حزب العدالة والتنمية؟”، وهو ما جعله يدرك أن بنكيران كان يحاول استغلال حزبه في معركة داخلية.

وأضاف أنه “بدل الرضوخ لهذا السيناريو، قرر الاجتماع في منزله مع قيادات من التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، وانتهى اللقاء بإصدار البلاغ المشترك الشهير، الذي طالب فيه بنكيران بالتفاوض مع الأحزاب ككتلة موحدة، عوض أسلوب اللقاءات الفردية”.

وخلص لشكر إلى أن بنكيران لم يكن قادراً على تجاوز الاتحاد الاشتراكي، رغم محاولاته إقصاءه وقسمه بأننا لن ندخل الحكومة كأنه هو من يعين الوزراء، وفي الأخير يعلم الجميع من أخذ الوزارات الأساسية”.