محمد ولد الرشيد يقترح إنشاء منتدى الحوار البرلماني يجمع المغرب بأمريكا الوسطى والكراييب

في كلمته الافتتاحية خلال اللقاء البرلماني المنعقد بالمملكة المغربية، أعرب محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، عن فخره العميق باستضافة الدورة الحالية لمؤسسة “منتدى الفوبريل” بمناسبة مرور 30 سنة على تأسيسه، مبرزا النجاحات التنموية التي تحققت في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بفظل المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس.

وتطرق ولد الرشيد في كلمته إلى الأهمية الاستراتيجية للمبادرات البرلمانية الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى العديد من الاتفاقات المشتركة بين المغرب ودول أمريكا الوسطى والكاريبي.

وذكر بشكل خاص المواقف الداعمة لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي عبرت عنها دول المنتدى، وأشاد بالدور المهم الذي لعبته مؤسسة “الفوبريل” في تعزيز هذا التضامن على مر السنوات.

وفي سياق تعزيز العلاقات البرلمانية، اقترح محمد ولد الرشيد إنشاء “منتدى الحوار البرلماني: المغرب – أمريكا الوسطى والكاريبي”، مبرزا أن هذا المنتدى سيكون فرصة للتعرف بشكل أعمق على حضارة وقيم بلدان المنطقة، إضافة إلى عرض التجربة المغربية في التنمية المستدامة والنهوض بالبنية التحتية.

كما أكد ولد الرشيد أن مبادرات التعاون جنوب-جنوب تظل من أولويات السياسة الخارجية المغربية، مشيرًا إلى التزام المغرب بتعزيز هذا التعاون في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية.

وأضاف أن منتدى الحوار البرلماني بين المغرب وأمريكا الوسطى والكاريبي سيمثل خطوة جديدة نحو تعزيز هذا التعاون، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للمغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.

وأكد ولد الرشيد كذلك أن المملكة المغربية تسعى إلى تعزيز العلاقات مع بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي على جميع الأصعدة، سواء على مستوى التجارة أو التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما أشار إلى المبادرات الملكية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز التعاون اللوجستي بين المغرب وأفريقيا، من خلال فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري والاستثماري.

وفي ختام كلمته، دعا إلى تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للشراكات البرلمانية، وأكد أن المغرب عازم على تعزيز أواصر الصداقة مع بلدان أمريكا الوسطى والكاريبي، من خلال شراكات نموذجية تعود بالفائدة على شعوب المنطقة وتضمن مستقبلًا مشرقًا للجميع، قائمًا على قيم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.