تواجه شبكة السكك الحديدية في المغرب أزمة حادة تتزايد حدتها مع حلول فصل الصيف، حيث تزداد الشكاوى من تدهور خدمات القطارات.
آخر ضحايا هذا التدهور كان القطار الفائق السرعة “البراق”، الذي كان من المفترض أن يكون رمزًا للتقدم في مجال النقل السريع بالمملكة. ولكن الواقع يكشف قصة مختلفة تمامًا، حيث أن التحديات التقنية قد ألقت بظلالها على هذا المشروع الطموح، بعد أن أصبح في الأيام الأخيرة حجز التذاكر عبر الموقع الإلكتروني مهمة مستحيلة.
وحسب ما عاينه موقع “الأول” فإن المسافرين يواجهون صعوبات بالغة في حجز تذاكرهم عبر الموقع الإلكتروني، الذي تعرض لعطل تقني مستمر، مما أجبرهم على التوجه بأنفسهم إلى المحطات لشراء تذاكرهم، وهو ما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار في طوابير طويلة للحصول على تذاكرهم.
ولم تقتصر مشاكل المسافرين على حجز التذاكر فقط، بل تعمقت مع التأخير المتكرر في مواعيد الرحلات، مما جعل من السفر عبر القطار تجربة مرهقة ومحبطة للكثيرين.
ورغم الشكاوى المتعددة التي تُرفع يوميًا من قِبل المسافرين، إلا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يظهر استجابة فعالة للتعامل مع هذه المشكلات، هذا التهاون في معالجة المشاكل يزيد من خطورة الموقف، خاصة وأن المغرب يستعد لاستقبال فعاليات دولية وقارية هامة مثل كأس إفريقيا وكأس العالم، مما سيضع ضغوطًا إضافية على شبكة السكك الحديدية، إذ من المتوقع أن تكون الشبكة جزءًا مهمًا من البنية التحتية لنقل عشرات الآلاف من الزوار الأجانب الذين سيأتون إلى المغرب.
في ظل هذا الوضع، يبدو أن المسؤولين في المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يدركوا بعد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يمكن للمغرب تحسين خدمات السكك الحديدية وتجاوز هذه الأزمة قبل فوات الأوان؟ أم أن هذه التحديات ستظل عقبة أمام تطور قطاع النقل في المملكة؟.
لقجع يؤكد “واقعية” الفرضيات التي يرتكز عليها مشروع قانون المالية الجديد
أكد فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، “واقعية” الفرضيات التي يرتكز ع…