يشتكي المسافرون من تردي خدمة القطارات، تزامناً مع كل عطلة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وتتحول الرحلة عبر القطار إلى معاناة حقيقية بل إلى جحيم، في غياب مكيفات التبريد داخل المقطورات، ناهيك عن عدم احترام أغلب القطارات لمواعيد انطلاقها ووصولها.
وتتكرر هذه المعانات يوميا سواءً تعلق الأمر بالرحلات الطويلة، أو القصيرة، يتأخر وصول القطار عن موعده في أغلب الرحلات، مما يخلق حالة من الغضب وسط المسافرين الذينن يضطرون للانتظار لمدد طويلة، وفي أغلب الأحيان بمحطة البيضاء الميناء، يتم ضم رحلتين في رحلة واحدة ليتكدس الجميع في المقطورات غير المكيفة.
ووسط حجم تردي الخدمة، وبالرغم من كثرة الشكايات، لايكلف المكتب الوطني للسكك الحديدية نفسه عناء تطوير خدماته تفادياً لوقوع كارثة في المستقبل، فقد يمكن أن تتولد عن هذه الظروف الكارثية، وسط ارتفاع درجات الحرارة، حالات اختناق أو إغماءات.
في هذا السياق، نشر أحد المدونين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: “قالك بغينا ننظمو المونديال.. مرة أخرى، تأخر لأكثر من نصف ساعة ولا توضيح للأسباب ولا للوقت الذي يمكن انتظاره.. وفي الأخير تجد نفسك في قطار بدون مكيفات ومكتظ وقد يمشي بطيئا..”.
وكتب آخر: “ما كرهتش المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، يطلع فtrain من سلا تابريكت لسيدي سليمان (مدة ساعة) أو ما يعرقش”.
الخطير في الأمر هو أن المغرب مقبل على تظاهرات دولية وقارية، مهمة، أهمها كأس افريقيا وبعدها كأس العالم، ومن أهم ركائز هذا التنظيم هي شبكة السكة الحديدية التي من المفروض أن تربط بين المدن وأن تساهم في نقل عشرات الآلاف من الأجانب الذين سيحضرون هذه المنافسات وسيزورون المغرب، وبالتالي لا ندري إن كان مسؤولو المكتب الوطني للسكز الحديدية يشعرون بحجم المسؤولية الكبيرة التي على عاتقهم.