شهدت امتحانات كليات الطب والصيدلة بالمغرب، التي حددتها الحكومة اليوم الأربعاء 26 يونيو، أجواء مشحونة بالتوتر والاحتقان، حيث قرر عدد كبير من الطلاب مقاطعة الامتحانات احتجاجاً على قرارات الحكومة الأخيرة المتعلقة بنظام التعليم والتقييم.
وفي مختلف المدن المغربية، سجلت الكليات الطب، نسب حضور ضئيلة لاجتياز الامتحانات مما يعكس حالة الغضب والاحتقان الذي تعيشه الكليات منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.
وعرف محيط الكليات بالمملكة تعزيزات أمنية مكثفة لضمان سير الامتحانات، بينما غاب عن قاعات الامتحانات الطلبة الغاضبون من سلسلة التعديلات الجذرية في مناهج التعليم الطبي وتوقيت الامتحانات دون التشاور معهم.
وأكد بيان للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن قرار المقاطعة راجع لرفض الطلبة لإعادة برمجة الامتحانات بشكل أحادي مباشرة بعد عيد الأضحى، وذلك رغم موافقتهم بشكل مبدئي على صيغ التسوية، شريطة تنفيذ “الوعود الحكومية”، المتعلقة بتحسين ظروف التكوين والتدريس.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد قررت الحفاظ على البرمجة الحالية لامتحانات كليات الطب والصيدلة، من أجل افتتاح الدورة الربيعية يوم 26 يونيو 2024، وبعدها دورتها الاستدراكية قبل متم شهر غشت 2024، مع برمجة امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول في شتنبر 2024.
وأكدت على لسان ناطقها الرسمي أنه سيتم إعادة البت في العقوبات، كما سيتم تعويض نقطة الصفر ببيان النقط التي سيحصل عليها الطلبة خلال الامتحانات، معلنة كذلك عدم تراجعها عن قرار تقليص مدة التكوين الطبي بكليات الطب والصيدلة من سبع إلى ست سنوات.
وأوضح بايتاس، بأن “الحكومة قدمت عرضا لهيكلة بيداغوجيا التكوين الطبي، سيتم من خلاله الارتقاء بمهنة الطب ببلادنا والمساواة في الولوج إلى المهنة”.
وأفاد المتحدث أن “هناك هيكلة جديدة لبيداغوجيا التكوين الطبي، والتي ستهم الفوج الجديد من الملتحقين ابتداء من شتنبر 2024 من خلال دفتر بيداغوجيا وطنية لدبلوم دكتور في الطب لست سنوات مع الاحتفاظ بالقيمة القانونية والعلمية للدكتوراه”.
وأضاف المصدر نفسه، أنه “سيتم الاستعانة بالرقمنة والذكاء والاصطناعي وطب الأسرة والمحاكاة واللغات الأجنبية في التكوين الطبي”.
أطباء القطاع العام يُصَعّدون من جديد.. ثلاثة أسابيع من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية
أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن استئناف احتجاجاتها لمدة ثلاثة أسابيع، تتضمن …