انعقد يوم الجمعة الماضي الاجتماع الأول في إطار جولة أبريل 2024 للحوار الاجتماعي القطاعي، بين وفد عن الوزارة ترأسته وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، ووفد عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإصلاح الإدارة التابعة للاتحاد المغربي للشغل.
وحسب بلاغ للمكتب الوطني للنقابة الوطنية لإصلاح الإدارة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، توصل “الأول” بنسخة منه، “قد شكل هذا الاجتماع، الذي مر في أجواء مطبوعة بالمسؤولية والشفافية والوضوح، فرصة قوية لتقديم الملاحظات الجوهرية لنقابتنا بخصوص بعض النقاط التي تهم المقاربة التشاركية والحكامة الإدارية في تسيير شؤون الموظفين، بما في ذلك التعيين في المناصب العليا، وضرورة إشراك كل الكفاءات والطاقات في أوراش وبرامج الإصلاح، وإيلاء الأهمية اللازمة للتواصل المؤسساتي في تعبئة الطاقات والكفاءات وإشراكها في كل المبادرات والفعاليات الكبرى التي تنظمها الوزارة، بالنظر إلى دورها الحاسم في تحسين وتطوير الخدمات العمومية الاستراتيجية التي تقدمها الوزارة في مجال تدعيم التدبير العمومي والسياسات العمومية القطاعية ببلادنا على كافة المستويات، بالإضافة إلى تنظيم العمل وفق منهجية علمية وعقلانية بما يسمح بتقييم أداء الموظفين، بناء على الأهداف المسطرة والمهام المحددة لهم في ضوء الاختصاصات المتنوعة للوزارة، مع ربط نتائج التقييم بتحفيزهم وتأهليهم”.
وأضاف البلاغ: “كما شكل هذا الاجتماع الأول فرصة أمام وفد النقابة الوطنية لإصلاح الإدارة لطرح المطالب الأساسية لموظفات وموظفي وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لا سيما ما يتعلق منها بإحداث نظام أساسي خاص، واعتماد تحفيزات جديدة وإعمال مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والاستحقاق في التعويضات الممنوحة، ومعالجة الإكراهات التي يعرفها نقل الموظفين، وتحسين الخدمات الاجتماعية ووسائل العمل، والتعاقد مع طبيب شغل، والتسريع بإحداث دار لحضانة أطفال الموظفين، ومراعاة مكتسبات المسؤولين عند اعتماد الهيكلة التنظيمية الجديدة المتعلقة بالأقسام والمصالح عبر فتح الحركية الداخلية وإعمال مقاربة النوع والإعاقة، ومراعاة الكفاءات داخل الوزارة عند إسناد مناصب المسؤولية، وكذا اعتماد مدونة أخلاقية قطاعية، بالإضافة إلى مطالبة نقابتنا بتدعيم التكوين المستمر ونقل الخبرة واعتماد إجراءات دقيقة لتنظيم أرشيف الوزارة وتدبيره وحفظه وصيانته”.
ومن جهتها فقد عبرت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حسب البلاغ، عن “تفهمها العميق لهذه الملاحظات والمطالب، مُعرِبة عن استعداد الوزارة للتجاوب الإيجابي معها، بما يسمح بتحسين أوضاع الموظفين المادية والمهنية والاجتماعية، ويساهم في رفع وتيرة إنجاز البرامج والمشاريع، مذكِّرة في هذا الصدد بأن الوزارة ستشرع في إنجاز دراسة، من قبل مكتب مختص، حول سبل تطوير الكفاءات بالوزارة، على أن تعتمد نتائجها في اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتطوير منظومة الكفاءات البشرية، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالتحفيزات المادية”.
وفي ردها على طلب النقابة المتعلق بأهمية الشروع الفوري في اتخاذ تدابير نوعية لتحفيز الموظفين على المزيد من المردودية، أكدت الوزيرة على أنها ستوافي نقابة بأجوبة نهائية في هذا الموضوع في غضون 6 أشهر المقبلة.
وفي نهاية هذا الاجتماع الأول، المنعقد في إطار جولة أبريل 2024 للحوار الاجتماعي، فقد تم الاتفاق على مواصلة الحوار لتدارس القضايا والملفات المطروحة، عبر تشكيل لجنة تقنية مشتركة ستتولى مواصلة تدارس المطالب المطروحة، لا سيما ما يتعلق بالنظام الأساسي الخاص ومنظومة التحفيزات والصيغ الممكنة للتعاقد مع طبيب شغل، وعقد اجتماع ثان نهاية الشهر الجاري مع السيدة وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة لمواصلة التفاوض والحوار بشأن مختلف القضايا، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأنها قبل فاتح ماي.
وأكد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإصلاح الإدارة تشبثه بمنهجية الحوار الجاد والمسؤول، الذي يفضي إلى نتائج ملموسة وتعاقدات واضحة ومسؤولة.
انتشار “بوحمرون” بإقليم شفشاون يدق ناقوس الخطر ومطالب عاجلة على طاولة الوزير
وجه الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية ا…