في الجلسة الثانية، للاستماع إلى المتهمين في قضية مقتل الطالب بدر دهسا بمرآب أحد المطاعم بكورنيش “عين الذئاب” بالدار البيضاء، أدلى المتهم الثالث “أمين.ر” بمعطيات قد تقلب مسار القضية.
الجاني ذو السوابق القضائية، خلال متوله أمام المحكمة اعترف أنه هو المتورط الرئيسي في الجريمة، وهو من كان يقود السيارة خلال دهس الطالب بدر، وليس “ولد الفشوش”.
لتواجهه المحكمة بوسائل اثبات على رأسها تصريحاته أمام الضابطة القضائية، وكذا أقوال جميع المتهمين، التي تتخالف مع ما جاء به اليوم.
غير أنه المتهم الملقب ب”ديدي” ضل مصرا على أنه هو من كان يقود السيارة أثناء لحظة الدهس، رغم عدم توفره على رخصة للسياقة.
وعند سؤاله عن كيفية سياقة سيارة “اوتوماتيكية”، وكيف يمكن أن يغير اوضاع سرعتها، ظل المتهم يتلعثم ولم يقدم اجابات كافية تؤكد صحة أقواله.
وتأتي هذه التطورات بعدما فجر أحد المتهمين خلال الجلسة الماضية، قنبلة من العيار الثقيل، حيث كشف تعرضه للمساومة بمبالغ مالية من قبل عائلة المتهم الرئيسي “أشرف.ص” لتغيير تصريحاته أمام الضابطة القضائية والمحكمة والقول إن السائق الذي دهس الطالب لم يكن “أشرف” المتهم الرئيسي.
كما أكد المتهم “محمد.س”، أن عائلة المتابع الرئيسي عرضت مبلغ 3000 درهم شهريا لفائدة عائلته طول مدة الاعتقال والحصول على وظيفة بعد الخروج من السجن وتأمين مستقبله لتغيير أقواله والتصريح بأن السائق هو أحد المتهمين المتابعين في الملف، مؤكدا أنه رفض جميع هذه المساومات وقرر الإفصاح عنها في المحكمة.
وكشف أن عائلة “أشرف ص” عرضت على المتهم “أمين.ر” مبلغ 100 مليون سنتيم لتغيير أقواله لصالح المتهم الرئيسي ويتحمل مسؤولية السياقة والدهس.
هذا وقررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تأخير ملف محاكمة المتابعين الخمسة، في جريمة قتل الطالب بدر، إلى غاية 12 مارس الجاري.
“وزيعة نقابية” في امتحانات الصحة تجر وزير الصحة للمساءلة
وجهت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجت…