تطورات صادمة تلك التي كشف عنها أحد الجناة، في جريمة قتل الطالب بدر بمرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بعين الذئاب شهر يوليوز الماضي.
وقد شهدت جلسة أمس الثلاثاء، عرض محضر استماع الشرطة القضائية للمتهمين، وكذا صور وفيديوهات بخصوص الأفعال المرتكبة في هذه الواقعة، والاستماع إلى المتهمين.
وتفجرت خلال هذه الجلسة حقائق مثيرة، بعدما أكد المتهم الثاني في القضية خلال الاستماع إليه، أن الجاني الرئيسي (أ.ص) هو من كان يسوق السيارة أثناء دهس الضحية بدر.
وأوضج الجاني، أن السبب الرئيسي وراء الجريمة هو تحرش المتهم “أ.ص” بفتاتين، لينشب على إثر ذلك شجار أدى إلى مقتل الشاب بدر.
المصرح أمام المحكمة، كشف أنهم بعد الواقعة لاذوا بالفرار إلى مدينة مراكش، ومكثوا في أحد منازل أقارب المتهم “أ.ص”، إلى حين التوصل إلى حل.
وأضاف أن خلال تواجدهم في المدينة الحمراء دخل الجاني الرئيسي “أ.ص”، في شجار مع إحدى السيدات في الطريق، وكاد أن يكرر ما فعله مع الطالب بدر لولا تدخل المتهمين الأخرين.
وزاد المتهم الثاني في القضية، أن “أ.ص” حاول ارشائه، ليغير أقواله أمام المحكمة، وينفي سياقته للسيارة، لكن من كان يسوقها اثناء الحادث هو أحد المتهمين المتابعين في الملف يدعى “رياض”، مضيفا، أن المتهم عرض عليه مقابل ذلك راتب شهري بقيمة 3000 درهم طيلة مدته السجنية، زائد توظيفه فور مغادرته السجن.
وأردف أنه رفض جميع هذه المساومات وقرر الإفصاح عنها أمام المحكمة بعد أن كشف له متهم آخر في الملف أن عائلة “أ.ص” عرضت عليه مبلغ 100 مليون سنتيم لتغيير أقواله لصالح المتهم الرئيسي وتحمل مسؤولية السياقة والدهس.
ونفى المتهم الثاني قيامه بالاعتداء على بدر، وأن شخصا آخر هو من وجه اللكمات.
من جانبه أنكر المتهم الرئيسي ارتكابه للجريمة، مشيرا إلى أنه “لا يتذكر الواقعة وأنه كان في حالة غير طبيعية بسبب تعاطي الكحول وأقراص مهدئة لعلاج الإدمان من الكوكايين”.
مؤكدا: “لم أحضر لما وقع ولم أكن أتولى السياقة”.
ولدى سؤاله من قبل القاضي حول تعاطيه للممنوعات، كشف المتهم أنه “يتعاطى الكحول وأنه كان في حالة غير طبيعية ولا يتذكر ما وقع”.
وعن تضارب تصريحاته لدى الشرطة القضائية وأثناء الاستماع إليه من طرف النيابة العامة والوكيل العام للملك، أوضح المتهم “أ.ص” أنه كان في حالة غير طبيعية ولم يتذكر ما وقع في تلك الليلة.
هذا وقررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تأخير ملف محاكمة المتابعين الخمسة، في جريمة قتل الدكتور بدر، إلى غاية 05 مارس المقبل.