وقعت بورصة الدار البيضاء، في إطار مواصلة مخططها للتنمية المستدامة ومبادراتها البيئية، على ميثاق “جودة الهواء” (Qualit’Air)، الذي أعدته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأشار بلاغ للبورصة إلى أنه “بعد تطبيق منهجية جديدة لمؤشرها الرائد(masi.esg)، منذ بضعة أيام، وقعت بورصة الدار البيضاء على ميثاق (Qualit’Air) بهدف تعبئة نفسها بشكل أكبر ،وتعبئة منظومتها لفائدة حماية البيئة والتمويل الأخضر.
وبما أن القضايا الاقتصادية ترتبط ارتباطا وثيقا بالقضايا البيئية، فإن بورصة الدار البيضاء تطمح، من خلال التوقيع على ميثاق ( Qualit’Air )، إلى تعبئة منظومتها، وخاصة الشركات المدرجة، لفائدة إزالة الكربون والتمويل الأخضر.
وتعد إزالة الكربون نهجا من شأنه أن يضع الاقتصاد على مسار متنام، وخاصة من خلال الاستثمار المتسارع في الاقتصاد الأخضر.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت سوق البورصة المغربية التزاما كبيرا بإزالة الكربون في السنوات الأخيرة، حيث تمركزت كفاعل رئيسي في الانتقال نحو اقتصاد أكثر استدامة، ومن خلال اعتماد العديد من التدابير المشجعة على الالتزام البيئي والاجتماعي والحكامة.
ومن خلال الالتزام بميثاق Qualit’Air، تتعهد بورصة الدار البيضاء بخمسة التزامات رئيسية، خاصة في ما يتعلق بتقييم وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن تحسيس وتشجيع منظومتها على إجراء تدابير لفائدة المناخ.
وقد انخرطت بورصة الدار البيضاء بالفعل في عملية تحسيس منظومتها، إذ نظمت، على هامش حفل التوقيع على ميثاق Qualit’Air ، ندوة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب تحت شعار “كيف يمكن لإزالة الكربون أن تمثل رافعة للتنافسية والنمو بالنسبة للمقاولات”.
وأدار هذه الندوة كل من أسية بنهيدة، الشريكة في شركة “PwC” – الرائدة في الشؤون البيئية والاجتماعية والحكامة بالمغرب العربي، ورئيسة لجنة التنمية المستدامة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبدر إيكن، رئيس ” Green Innov Industry Investment” ورئيس الاقتصاد الأخضر وإزالة الكربون بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، ونسمة الجروندي، الخبيرة في إزالة الكربون بقطب الهواء والمناخ بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
كما شهدت الندوة مداخلة سمية الباهي، مديرة الشؤون البيئية والاجتماعية والحكامة والشهادات بـ”بنك أفريقيا”، لتقديم شهادتها كشركة مدرجة ومقاولة ملتزمة.
وتأسست بورصة الدار البيضاء سنة 1929، و تعمل تحت إشراف وزارة الاقتصاد والمالية في إطار دفتر تحملات، وتتمثل مهمتها في الإثراء المستمر لعرض المنتجات والخدمات، وتطوير وتفعيل استراتيجية شاملة مشتركة بين مختلف مكونات سوق البورصة، وتطوير بنيته التحتية، والمساهمة في تنميته، وتدبير الهيئات المتعلقة بالبنية التحتية للشركة القابضة.
وتتمركز بورصة الدار البيضاء ضمن البورصات الرئيسية في أفريقيا. بحيث بلغ عدد الشركات المدرجة فيها، حتى نهاية عام 2022 ما مجموعه 76 شركة، كما بلغت رسملتها 561 مليار درهم.
وخلال السنوات الأخيرة، عززت بورصة الدار البيضاء انفتاحها على المراكز المالية الأفريقية، وكذا علاقاتها مع الفاعلين في القارة.
بيدرو سانشيز: “إسبانيا تثمن عاليا جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي”
قال رئيس الحكومة والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت…