ألقت شرطة نيويورك القبض على ستيوارت سيلدوويتز، الذي عمل مستشارا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، على خلفية ظهوره في مقاطع مصورة يضايق شابا مصريا ويصفه بـ “الإرهابي”، قائلا، إن قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة “ليس كافيا”.
وقالت شرطة نيويورك في بيان، “قُبض على ستيوارت سيلدوويتز (64 عاما)، الذي شغل سابقا منصب نائب مدير مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، أمس الأربعاء بتهم المضايقة المشددة، وجرائم الكراهية، والمطاردة التي تسبب الخوف، والمطاردة في مكان العمل”.
Stuart Seldowitz arrested for his hate speech. It’s a start.
Now let’s see Netanyahu in handcuffs for genocide.
The Hague must respond.
— Howard Beckett (@BeckettUnite) November 23, 2023
وحسب بيان الشرطة، فقد “صرح ضحية يبلغ من العمر 24 عاما للشرطة أن شخصا اقترب منه في مكان عمله مرات عدة وأدلى بتصريحات معادية للإسلام أكثر من مرة في تواريخ مختلفة، مما تسبب في شعور الضحية بالخوف والانزعاج”.
من جانبه، كشف الشاب المصري محمد حسين أنه بات يخاف الذهاب إلى العمل منذ تعرض سيلدوويتز له قبل نحو أسبوعين.
وقال محمد حسين لصحيفة “ذا دايلي ميل” البريطانية أمس الأربعاء 22 نونبر 2023، إن “المضايقات بدأت قبل أسبوعين، عندما قرر سيلدوويتز استهدافي بشكل عشوائي، حيث سألني: من أين أنت؟ ثم بدأ الإساءة لي وتوبيخي بشأن الحرب في غزة واتهمني بالإرهاب”.
وأضاف الشاب البالغ من العمر 24 عاما، “هددني بترحيلي عن أميركا. وقال لي في إحدى المرات، “المخابرات تريد صورتك، هل تعرفها؟ سيقبضون على والدك في مصر وينزعون أظافره واحدا تلو الآخر”.
وأضاف الشاب الذي يعمل بائعا في عربة طعام بأحد شوارع نيويورك، “لم أفعل شيئا لإثارة الإساءة، وأنا الآن خائف من الذهاب إلى العمل أو الاشتباك مع رجل لديه كثير من العلاقات السياسية. أنا لا أدعم حماس ولم أفعل شيئا لإثارة التصريحات العنصرية المستمرة ضدي منذ أسبوعين”.
وبعد أن انتشرت المقاطع المرئية لسيلدوويتز، احتشدت مجموعة من سكان نيويورك لدعم البائع، واصطفوا لشراء الدجاج والأرز من عربة الطعام في حي أبر إيست سايد في مانهاتن أول أمس الثلاثاء.
وأعلنت شركة معروفة في الولايات المتحدة، إنهاء علاقتها مع، ستيوارت سيلدوويتز، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، بعد ظهروه في مقاطع فيديو أدلى خلالها بتصريحات عنصرية ومسيئة للإسلام.
وانتشرت مقاطع فيديو لسيلدوويتز، وهو يضايق بائعا على عربة طعام متجولة في نيويورك، ويدلي بتعليقات معادية للإسلام.
وظهر سيلدوويتز، في أحد المقاطع التي تم تداولها بشكل كبير على المنصات الاجتماعية وهو يقول “هل اغتصبت ابنتك مثلما فعل محمد؟” وفي أخرى يردد أن “قتل 4000 طفل فلسطيني لم يكن كافيا”.
وكان سيلدوويتز مديرا بالإنابة في مديرية جنوب آسيا بمجلس الأمن القومي في عهد أوباما، كما كان مسؤولا في مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية من عام 1999 إلى عام 2003.
ومنذ نوفمبر 2022، شغل منصب رئيس الشؤون الخارجية في منظمة “غوثام للعلاقات الحكومية”.
وبعد انتشار تلك المقاطع أعلنت “غوثام” إنهاء علاقتها بسيلدوويتز.