قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن 3 وزراء على الأقل في الحكومة الإسرائيلية يفكرون في الاستقالة، وإجبار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على تحمل المسؤولين جراء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة في مستوطنات غلاف غزة، وأثارت صدمة في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن “اثنين من الوزراء متأثران بالأحداث الأخيرة، ومقابلة العائلات التي خسرت أبناءها، والأجواء الكئيبة في جنازات القتلى الإسرائيليين”، وأضافت أنه في حين “لا يستطيع أحد في الائتلاف أن يطلب من نتنياهو التنحي بشكل مباشر، فالوزراء الخمسة أو الأربعة المستعدون لتحمل المسؤولية قد يضغطون عليه ليفعل أيضا، وهو ما قد يخفف من تأنيبهم لضمائرهم”.
لفتت الصحيفة إلى أنه فضلاً عن الوزراء، فهناك أيضاً نواب “كنيست” من أعضاء الائتلاف، يفكرون في مستقبلهم بالحكومة، لكنهم يحجمون عن مناقشة هذه المسألة علنا، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى الانقسام.
لكن هؤلاء يدركون “أن الوضع الحالي مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع المعنيين”، ويمتد اللوم إلى ما هو أبعد من الهجوم وفشل التخطيط، ليشمل انهيار الخدمات العامة وانعدام كفاءة أداء الوزارات الحكومية بسبب التعيينات التي في غير محلها والأجندات الشخصية.
وخلصت الصحيفة، إلى أن أحد أعضاء الكنيست اعترف مؤخراً بالقول: “كان يفترض أن نقاتل بقوة أكبر لدفع هذا التدهور. فالوضع الحالي لا يمكن تصوره ولا يمكن أن نسمح باستمراره”.