تأهل المنتخب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف نهائي مونديال السيدات المقام في أستراليا ونيوزيلندا، بفوزه على هولندا وصيفة النسخة الماضية 2-1 بعد التمديد الجمعة، ليلاقي نظيره السويدي الذي أقصى اليابان آخر المنتخبات الفائزة باللقب 2-1.
وانتزعت سيدات “لا روخا” بطاقة التأهل بفضل هدف في الشوط الإضافي الثاني من سلمى بارالويلو (112)، بعدما كان التعادل سائدا عقب تقدم إسبانيا في الدقيقة 81 من ركلة جزاء نفذتها بنجاح ماريونا كالدينتي، قبل أن تفرض الهولندية ستيفاني فان در غراخت شوطين إضافيين بهدف في الأنفاس الأخيرة (90+1).
وأكدت بارالويلو مهاجمة نادي برشلونة البالغة من العمر 19 عاما، والتي شاركت أساسية في كل مباريات البطولة حتى الآن، إنها كانت مصممة على إحداث تأثير عندما أدخلها المدرب خورخي فيلدا في الدقيقة 71 من المباراة.
وقالت “هذا يعني كل شيء بالنسبة لي. لقد كانت لحظة فريدة، نشوة عظيمة عشتها وأنا سعيدة للغاية”.
وسبق أن توقع فيلدا أن تتحول العداءة السابقة بارالويلو إلى نجمة عالمية، بعدما ظهرت للمرة الأولى في إسبانيا قبل تسعة أشهر فقط، عندما سجلت ثلاثية في مرمى الأرجنتين.
وسجّلت هدفين في نهائي مونديال السيدات تحت 20 عاما العام الماضي خلال الفوز على اليابان، قبل أن تتذوق مجد دوري أبطال أوروبا قبل شهرين مع برشلونة.
وقال فيلدا “سلمى لاعبة لديها إمكانات هائلة ولم تصل إلى أفضل حالاتها بعد. الآن هي ممتازة ولكن في المستقبل ستكون أكثر من ذلك بكثير”.
من جهتها، قالت الهولندية فان در غراخت التي لعبت آخر مباراة دولية لها إن “الأمر صعب الآن. أتيحت لنا الفرصة في الوقت الإضافي ولم نسجّل، كانت لديهن فرصة واحدة وسجلن منها. هذه هي كرة القدم”.
في نصف النهائي، تواجه سيدات إسبانيا الثلاثاء المقبل السويد التي تأهلت للمرة الثالثة في تاريخها على حساب اليابان 2-1، لحجز مقعد في النهائي.
فقد سجّلت أماندا إيليستدت هدفها الرابع في البطولة (32) وترجمت فيليبا أنغيلدال ركلة جزاء بنجاح (51)، لتنهيا مسيرة اليابانيات المونديالية رغم هدف متأخر من هونوكا هاياشي (87).
وتُستكمل منافسات ربع النهائي السبت، عندما تواجه أستراليا المضيفة المنتخب الفرنسي المرشّح لنيل اللقب، فيما تلعب إنكلترا مع كولومبيا مفاجأة النسخة الحالية.
وشهدت مباراة السويد واليابان لحظات مثيرة على ملعب إيدن بارك في أوكلاند، إذ كادت اليابانيات أن يقلبن الطاولة في أكثر من مناسبة، غير أن ريكو يوكي أهدرت ركلة جزاء (76) بعدما أصابت العارضة.
وكانت اليابان قد بدأت تحلم بسباق يماثل انتصارها الرائع في العام 2011، لكنها بدلاً من ذلك تجد نفسها خارج المنافسة على يد المنتخب نفسه الذي تغلّب عليها في ربع نهائي أولمبياد طوكيو قبل عامين.
ومع خروج أبطال نسخة العام 2011، بعد الولايات المتحدة حاملة اللقب وألمانيا والنرويج، يعني أنه لم يتبق أي فائز سابق بالبطولة، وسيظهر اسم جديد على الكأس بعد المباراة النهائية نهاية الأسبوع المقبل في سيدني.
وفي حال أرادت السويد وصيفة نسخة العام 2003، الوصول إلى النهاية والتتويج، عليها تخطّي إسبانيا القوية أولاً.