عبّرت جمعية العائلة الودادية عن غضبها من إنهاء الموسم الكروي الحالي دون حصد أي لقب، بعد الإقصاء من كأس العرش على يد الرجاء بهدف للاشيء، ليكمل خيباته بعد البطولة الاحترافية وكأس عصبة أبطال إفريقيا، مشكلا حسرة كبيرة في نفوس جماهير الفريق التي تعوّدت على الألقاب.
وأكدت الجمعية في بيان لها، أن الموسم “الصفري” جاء نتيجة التسيير الانفرادي والعشوائي، لرئيس النادي سعيد الناصيري، وأبرز معالمه تغيير المدربين، والأطقم المساعدة، حيث تعاقب على تدريب الفريق هذا الموسم أربع مدريين.
وأضافت العائلة الودادية أن الناصيري “يخرج في كل مرة بكلمته الشهيرة “أنا الوحيد من يتحمل المسؤولية”، مشددة على أنه مادام “أنك الوحيد من يتحمل المسؤولية”، جاء وقت المحاسبة على هذه “المسؤولية”، والتوضيح للجماهير العريضة من المسؤول أو بالأحرى من يتحكم في الانتدابات، سواء بالنسبة للمدربين ومساعديهم أو اللاعبين، خاصة أن تغيير المدربين يصادف، كل مرة مرحلة الميركاتو هل هي صدفة أم متعمدة؟”.
و”يتبادر إلى ذهن الوداديين، أمام هذا العبث اللامتناهي مجموعة من الأسئلة، منها سؤال هل هناك مصالح سياسية تصب ضد مصلحة النادي؟، وماذا عن وكلاء اللاعبين، الذين أصبحوا يتحكمون في تشكيلة الفريق؟، ومتى ستعقد الجموع العامة؟، بل ماهي تشكيلة المكتب المسير للفريق؟ ومن يسيره فعلا؟ إنها علامات استفهام تؤرق بال محبي هذا الفريق الأحمر العريق.الذي للأسف، ولأول مرة في تاريخه الحافل و المجيد ، يجهل محبوه تركيبة مكتبه المسير، والذي يغير الرئيس أعضاءه كما يغير المدربين، مثل ما يغير جواربه”. يضيف البلاغ.
وأكدت الجمعية أن “جمهور نادي الوداد الذي أبدع في المدرجات، وتحمل أعباء السفر لتشجيع الفريق في المغرب وخارجه، يصدح بصوت عال ويقول كفانا من المرواغات والخرجات الإعلامية العقيمة، بمساعدة بعض الصحافيين والمنابر الإعلامية، يطمحون لناد بكل مقوماته، بالانفتاح على عشاقه وفتح باب الانخراطات بدل تقييدها، وفتح الشركة أمام محبي الفريق الغيورين عليه للاستثمار وهم الذين لن يترددوا في ذلك، بدل الانغلاق وجمع جميع المهام في يد واحدة، التي لن تصفق، وإلى جمعية عمومية للنادي في مستوى جمهوره وتاريخه، لا جمع عام من بعض الأشخاص، ,جلهم مختار على المقاس لترديد ما يفكر فيه الرئيس كالببغاوات”.
وشددت العائلة على أنها تطمح ليكون الفريق في طليعة الأندية المغربية، في زمن التحول إلى شركة، بإدارة محترفة وتدبير حكيم، وحكامة ترقى إلى ما وصلته كرة القدم الوطنية التي طرقت باب العالمية عن جدارة واستحقاق، قولا وفعلا، وبشهادة الجميع.
وضع لا يرضي العدو قبل الصديق
الجمعية المحبة للفريق الأحمر أكدت الوضع بالنادي للأسف لا يرضي العدو قبل الصديق، بحيث أن مدرسة النادي لم تعد ترقى لحمل اسم الوداد، نتيجة التحكم في إدارتها بطريقة بيروقراطية، ومؤطريها يغلب اختيارهم مبدأ الزبونية بدل ما يحملونه من تجارب، وهو ما ينعكس على أدائها، وتتحول الزبونية في اختيار اللاعبين إلى مبدأ.
وإذا صح ما يتداول أن صوت الرئيس لم يعد مسموعا ولم تعد له كلمة ولا قيمة بالفريق، يضيف البلاغ، سواء لدى اللاعبين والمدربين، في مقابل صوت الوكلاء الدين أصبحوا المتحكمين بكل شيء، فإن المشكل أعوص مما كما نتصور.
واستطردت العائلة، كيف لا يتحكم الوكيل أو من يتحكم في الوكيل في النادي وأن كل ما في الأمر وببساطة أن اللاعبين لم يتقاضوا كل مستحقاتهم، ومدينون بمبالغ كبيرة للفريق، منذ عهد المدرب البنزرتي، أي ما يناهز سنتين والنصف من المنح السنوية، لم تؤدى لحد الآن ومع ذلك، خرج الرئيس بنفي يتنافى مع الواقع أن كل اللاعبين تقاضوا مستحقاتهم.
وقالت العائلة إن الرئيس ترك الملعب للوكلاء ليتحكموا في نادي الأمة، مادام أن اللاعبين يخوضون التداريب ولم يخرجوا بعد للإعلام، لفضح واقع التدبير الفردي الذي أدى إلى تراكم الديون، وهكذا دواليك، ناهيك عن الأحكام الصادرة عن محاكم رياضية، قيل إن واحدة صادرة بأداء مليار سنتيم لمدرب أشرف على تدريب الفريق لمدة شهرين لا غير أليس هذا أغلى مدرب في العالم.
وشددت على أن تركم الديون، نتيجة سوء التدبير، جعلت الرئيس يضرب عن حضور التداريب إلا لماما، إذا أخطأ الطريق ووجد نفسه في الملعب، ولذا، أيضا، لم تعد له قيمة مقابل قيمة وكلاء اللاعبين.
وخلصت جمعية العائلة الودادية إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العبث خاصة أننا نتنفس الوداد التي نطمح أن تكون مؤسسة حقيقية، مؤسسة بكل مقوماتها لا لعبة في أيدي من لم يحافظ على الأمانة التي أسندت له.