الملتقى التحضيري لمنتدى المبادرات الشبابية البديلة.. “خطوة” نحو تفعيل دور الجمعيات والبدائل الإعلامية والثقافية

دعا الملتقى التحضيري لمنتدى المبادرات الشبابية البديلة بالمحمدية، الذي نظمته كل من حركة الشباب الجهوية لجمعيات الأحياء وجمعية كوارارا للفنون والثقافات، إلى ضرورة تبني إجراءات شفافة ومنظمة لدعم الجمعيات والمبادرات الشبابية، والتأكيد على أهمية الشراكة الفاعلة بين الجمعيات والمؤسسات لتحقيق تأثير أكبر في المجتمع.

ودعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة أن تكون آليات دعم الجمعيات أكثر شفافية وتنظيمًا، بحيث يتم تخصيص الموارد بشكل عادل وفعّال لمختلف المبادرات.

كما تم التأكيد على أهمية تفعيل آليات المشاركة الفعالة بين الجمعيات والمؤسسات، لضمان أن تكون المشاريع التي يتم تنفيذها متوافقة مع احتياجات المجتمع، وتعكس تطلعات الشباب في مختلف المجالات.

كما أثار المشاركون في الملتقى أيضًا قضية دعم القطاع الثقافي والفني، حيث شدد الملتقى من خلال ورشاته ونقاشاته على ضرورة أن تقدم الدولة الدعم الكافي للمبادرات الثقافية والفنية، خاصة تلك التي تروج للبدائل الثقافية والفنية التي يعبر من خلالها الشباب عن قضاياهم وهمومهم.

وتمت الدعوة إلى توفير بنية تحتية ملائمة لهذا النوع من الفنون البديلة، لتعزيز التنوع الثقافي والفني في المغرب وتمكين هذه المبادرات من النمو والانتشار.

كما تناول النقاش أهمية تقوية الإعلام الجمعوي، حيث تمت الدعوة إلى تعزيز قدرات الإعلام الجمعوي عبر توفير الدعم المالي والتقني له، لمواكبة التحولات الرقمية التي يشهدها العالم، وتمت الإشارة إلى أن الإعلام الجمعوي يمثل أداة أساسية في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية التي يتم تهميشها في الإعلام التقليدي، وبالتالي يجب دعمه لضمان استقلاليته وفعاليته.

وطالب الملتقى التحضيري لمنتدى المبادرات الشبابية البديلة الذي انعقد نهاية الأسبوع بمدينة المحمدية، بتعزيز التعاون بين الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية لتطوير المشاريع المجتمعية في مختلف المجالات، وشدد على أهمية ضمان استقلالية هذه الجمعيات في التعامل مع الشركاء الدوليين، لضمان استدامة المشاريع المجتمعية وتأثيرها الفعلي في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية.