أيمن عنبر*
بعدما ألغت الرباط انعقاد اللجنة الاستشارية المشتركة حول التعاون القضائي بينها وبين فرنسا، ورفضت زيارة نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، أوليفييه لوكوانت، لا موعد محددا حتى الساعة لزيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
جريدة “لوموند” الفرنسية ذكرت أن الزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها الرئيس ماكرون للمغرب قد تأجلت إلى أجل غير مسمى.
وأفادت الجريدة أن “القصر الملكي عبر عن عدم رغبته في استقبال رئيس فرنسا في الوقت الحالي، وهو ما أدى إلى إلغاء زيارة ماكرون التي كانت مرتقبة إلى المملكة خلال الربع الأول من هذا العام”.
وذكر المصدر ذاته أن “الأمور عادت إلى نقطة الصفر مجددا في العلاقات بين المغرب وفرنسا، بعد بوادر الانفراج التي أعقبت زيارة وزيرة خارجية باريس للرباط قبل أسابيع، والتي أُعلن خلالها عن حلول ماكرون بالمملكة بداية سنة 2023”.
ويأتي هذا في وقت يتهم في المغرب فرنسا بالوقوف وراء الموقف الأوروبي الجديد تجاه المملكة، وهو ما تنفيه باريس التي تؤكد حرصها على بناء علاقات متينة مع المغرب.
مجلة “ماريان” في عددها الأسبوعي الصادر يوم غد الخميس، تتهم المغرب، بالتجسس، واللوبيينغ والإختراق وتجارة المخدرات والهجرة، باعتبارها أدوات يقيد بها المغرب فرنسا، وهي اتهامات خطيرة، تأتي بعد توقيف قناة تلفزيونية للصحافي من أصل مغربي رشيد المباركي، بدعوى تجاوزه رؤسائه وبث خبر يخص اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء. في حين يتهم المغرب فرنسا بالوقوف وراء قرار البرلمان الأوروبي، حول حقوق الصحافيين المعتقلين.
* صحافي متدرب