دعا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحكومة المغربية إلى “استخلاص العبر” من الانجاز الذي حققه المنتخب المغربي خلال منافسات كأس العالم قطر 2022، عبر الاهتمام بالرياضة المدرسية والرياضات النسوية، والاهتمام بالبنيات الرياضية.
وهنأ المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي في بلاغ أصدره عقب اجتماع له، المنتخب المغربي و”كل الأبطال المساهمين في هذا الانجاز غير المسبوق في تاريخ الأمم والشعوب الإفريقية والعربية”، معتبرا أنها انتصارات “تتجاوز البعد الرياضي على أهميته، لتدل عى قدرة شعوب ودول الجنوب على مقارعة الكبار وعلى تجسير الهوة متى توفرت الإرادة والإمكانيات والرؤية، خصوصا في وجود رأسمال بشري غني ومؤهل”.
وحسب بلاغ الاتحاد، فلقد “صنع المنتخب الوطني لكرة القدم ملحمة بطولية، تتضمن قيما سامية، ما أحوجنا إليها في كل المجالات الأخرى من أجل رقي ورفعة الوطن، وهي قيم تختزل أخلاق التضامن والإخلاص وحب الوطن والرغبة في الانتصار والثقة في النفس، والمؤدية بالضرورة إلى احترام الذات والتعامل بندية مع الآخر دون انتقاص أو انبهار به”.
وفي سياق آخر، توقف المكتب السياسي خلال اجتماعه، على ما وصفه بـ”المشاركة المتميزة والمثمرة للحزب”، في المؤتمر الأخير للأممية الاشتراكية الذي انعقد بإسبانيا، وهي مشاركة التي اعتبرها “تعكس وعي الجزب بأهمية الدبلوماسية الموازية، وكذا تعكس قوة حضوره ومتانة علاقاته الخارجية التي تترجم الاحترام الذي يحظى به الحزب في المنتديات الحزبية الدولية، وخصوصا ذات المرجعية الاشتراكية الديموقراطية”.
كما اعتبر الاتحاد أن “نجاح الحزب في الحصول على مقعد نائبة الرئيس في الجهاز التنفيذي الأول لمنظمة الأممية الاشتراكية ممثلا لقارتنا الإفريقية، ومساهمته المقدرة في التصويت لصالح صديق المغرب السيد بيدرو سانشيز رئيس وزراء المملكة الإسبانية رئيسا للمنظمة، هو دليل على الموقع الدي يحتله الحزب ضمن منظومة الأحزاب الاشتراكية الإفريقية مما مكنه من محاصرة الصوت الانفصالي الذي تزداد عزلته داخل المنظمة دورة بعد أخرى، وكذا دليل على مكانته الاعتبارية وسط مختلف الطيف الاشتراكي الديموقراطي، مما أهله للدفاع عن المصالح الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية”.
وأعلن المكتب السياسي في ختام بلاغه عن انعقاد دورة المجلس الوطني المقبلة، التي ستنطلق في الأسبوع الأخير من شهر يناير 2023، داعيا إلى “إيلاء هذه المحطة التنظيمية ما تستحقه من اهتمام”.