عقدت مكونات تحالف فدرالية اليسار، أمس الجمعة 17 دجنبر 2022، مؤتمرات استثنائية، وذلك للمصادقة على الذهاب إلى المؤتمر الاندماجي وبالتالي حل هياكل الأحزاب الحالية في أكبر خطوة تنظيمية استعدادا لتشكيل هياكل الحزب الجديد.
وعقد كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، مساء أمس الجمعة، بالمركب الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، مؤتمراتهما الوطنية الاستثنائية، قصد المصادقة على نقطة واحدة، وهي الاندماج في الحزب الجديد رفقة التيار الوحدوي المشكل من الأعضاء المنسحبين من الحزب الاشتراكي الموحد، بقيادة محمد الساسي، مع مجموعة البديل التقدمي وفعاليات يسارية التحقت بالفيدرالية منذ الإعلان عن الاندماج، وشاركت في التحضير له.
وتعقد مكونات الحزب الجديد، مؤتمرها الاندماجي، تحت شعار “مسارات تتوحد يسار يتجدد”، وذلك بعد تجربة للعمل المشترك دامت زهاء 8 سنوات، حيث تم الإعلان عن تأسيس فدرالية اليسار في الرباط يوم 30 يناير 2014 بعد خمس سنوات من الحوار في إطار ما يعرف بـ”تحالف اليسار الديمقراطي”، حيث كان يتزعم هذه الأحزاب عند تأسيس فدرالية اليسار كل من نبيلة منيب عن الاشتراكي الموحد وعبد الرحمن بنعمرو (الطليعة) وعبد السلام العزيز (المؤتمر الوطني).
وعرف مسار هذا التحالف عددا من المحطات المهمة، كان أبرزها محطتي انتخابات 2015-2016، وانتخابات 2021، حيث انسحبت نبيلة منيب ورفاقها في الحزب الاشتراكي الموحد أياما قليلة قبل انطلاق الحملة الانتخابية، ليتم تغيير الاسم خلال انتخابات 2021 من فدرالية اليسار الديمقراطي إلى تحالف لفدرالية اليسار.
ويقود هذا المسار حاليا كل من علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعبد السلام العزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الاتحادي، ومحمد الساسي القيادي في التيار الوحدوي (المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد)، بالإضافة إلى مجموعة البديل التقدمي وعدد من الفعاليات اليسارية المتعاطفة مع مشروع الحزب الجديد.