دعا عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم وعمال المقاطعات إلى اتخاذ تدابير أكثر تشديدا من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء بشبكات الإنارة العمومية والبنايات العمومية.
جاء هذا في دورية وجهها لفتيت في إطار التدابير المتخذة من طرف وزارة الداخلية من أجل ترشيد نفقات الجماعات الترابية بالنظر إلى الظرفية الاقتصادية الصعبة التي أعقبت الجائحة وارتفاع الأسعار، ونظرا لثقل النفقات المرتبطة بفاتورة الطاقة على ميزانيات الجماعات، أن الجماعات “مدعوة إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى حفض استهلا الطاقة الكهربائية بشبكات الإنارة العمومية والبنايات العمومية”.
وحسب الدورية التي اطلع “الأول” على نسخة منها، فينبغي اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتشجيع الاستهلاك المسؤول للطاقة والتدبير الأمثل للإنارة العمومية من أجل خفض الاستهلاك من 20 إلى 30 في المائة وخاصة باعتماد عدد من الإجراءات التي جائت في نفس الوثيقة.
ومن بين الإجراءات التي دعا إليها وزير الداخلية، التحكم في ساعات تشغيل الإنارة العمومية، ولا سيما باستعمال الساعات الفلكية، بالإضافة إلى التقليص من شدة إضاءة المصابيح، وتشغيل الإنارة العمومية جزئيا في المناطق السكنية ابتداءا من الساعة 11 مساءا حسب المناطق على أن يراعى عدم التأثير على السلامة والأمن العام.
كما دعا لفتيت إلى الخفض من الإنارة العمومية بمداخل المدن وبالشوارع الرئيسية وبالمحاور ولا سيما بإنارة عمود وإطفاء آخر بالتناوب وإطفاء جهة واحدة في حالة إضاءة مزدوجة لجهتين، بالإضافة إلى الخفض من الإنارة العمومية بالمتنزهات والحدائق العمومية وملاعب القرب وفضاءات الترفيه والشواطئ.
ومن أجل الخفض من استهلاك الكهرباء في البنايات العمومية، أكد وزير الداخلية على أن الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة مطالبة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لهذا الغرض وبالخصوص إيقاف تشغيل الأجهزة في نهاية اليوم، وعدم تركها مزودة بالكهرباء فيما عدا الأجهزة التي لها طبيعة عمل خاصة، وإطفاء الإنارة عند عدم الحاجة أو عند مغادرة المكان.
كما حث وزير الداخلية على إطفاء المصابيح غير المستخدمة في المناطق المشتركة كالسلالم والمراحيض ومواقف السيارات وغيرها، وذلك عبر استعمال المؤقتات الكهربائية، بالإضافة إلى التقليل من عدد النقط الضوئية والاستفادة من الضوء الطبيعي قدر الإمكان.
وحضَّ الوزير على الحرص على النجاعة الطاقية للإنارة باستعمال مصابيح ذات استهلاك منخفض التدبير الأمثل للإضاءة الخاجية والتزيينية للبنايات والمعالم الأثرية والأسوار، وتجنب استخدام أجهزة التكييف والتدفئة الكهربائية إلا في الحالات القصوى أو الضرورية.
وأكدت مراسلة لفتيت على أنه يجب على الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للدولة أن تقوم بتتبع منتظم لتطور استهلاكها للكهرباء وإعداد تقارير دورية خلال كل ثلاث أشهر لتقييم نتائج تطبيق التدابير المتخذة.
وأهاب عبد الوافي لفتيت بالولاة والعمال باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تفعيل مضامين هذه الدورية وموافاته بتقارير مفصلة دورية منتظمة لما تم اتخاذه من إجراءات ونتائجها.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…