أفادت السلطات الإسبانية بأن البلاد تواجه خلال الأسابيع الأخيرة موجة جديدة من المهاجرين الجزائريين، مشيرة إلى أنها قامت في هذا الصدد بتعزيز عمليات الأمن والإنقاذ.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، تم اعتراض أزيد من 140 مهاجرا من أصل جزائري من طرف مصالح الإنقاذ والحرس المدني، وذلك في أقاليم مورسيا وجزر البليار وأليكانتي.
وأعلن وفد حكومة مورسيا عن اعتراض ستة قوارب مطاطية، على متنها 58 مهاجرا جزائريا غير شرعي.
ومن مجموع عدد القوارب، كان اثنان يتواجدان قبالة مونتي سينيزاس، وواحد في كابو تينيوسو، والآخر في لا أزوهيا في بلدية كارتاخينا، واثنان في أغويلاس.
وبجزر البليار، اعترضت مصالح الإنقاذ، يومي السبت والأحد، عدة قوارب على متنها 77 مهاجرا جزائريا غير شرعي، وذلك وفقا لوفد حكومة هذا الإقليم الإسباني المتمتع بالحكم الذاتي.
ويوم الأحد، نزل 8 مهاجرين جزائريين غير شرعيين بساحل أليكانتي، وفقا لإحصائيات السلطات المحلية.
وفي إطار مكافحتها للمتاجرين بالبشر، أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الإثنين، عن اعتقال أربعة مواطنين جزائريين، في مايوركا (جزر البليار)، والذين يتهمون بنقل مهاجرين غير شرعيين إلى السواحل الإسبانية.
ويشتبه في قيام المعتقلين، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و37 عاما، بنقل 9 أشخاص من الساحل الجزائري إلى إسبانيا في 14 أكتوبر الجاري.
وأكدت الشرطة الوطنية الإسبانية، في عدة تقارير، وجود عصابات مافيا إجرامية تنظم خروج الزوارق الصغيرة من الجزائر إلى السواحل الإسبانية. ويتقاسم أفراد هذه المنظمات مهام العبور التي ينظمونها دون أية إجراءات تتعلق بالسلامة، فضلا عن جعلهم المهاجرين غير الشرعيين يدفعون مبالغ كبيرة تتراوح بين 1500 و2000 يورو.
وشددت الشرطة الوطنية ضمن تقاريرها على أن المنظمات الإجرامية تشرف على تنفيذ العبور من الجزائر إلى إسبانيا، مما يعرض “حياة الأشخاص الذين يخاطرون خلال هذه الرحلات لخطر جسيم”.
وبلغ عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذين جرى اعتراضهم على السواحل الإسبانية رقما قياسيا العام الماضي. فقد أفادت السلطات الإسبانية بوصول 2263 شخصا من أصل جزائري على متن 163 قاربا.