دقت فعاليات حقوقية ناقوس الخطر بشأن انتشار الكلاب الضالة في آيت اورير، مطالبة كلا من عامل إقليم الحوز ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس مكتب حفظ الصحة بمجموعة جماعات المدينة بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة.
وانتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آيت اورير في مراسلة إلى هؤلاء المسؤولين، يتوفر “الأول” على نسخة منها، غياب تحرك فعلي من لدن المسؤولين يوقف انتشار الكلاب الضالة خصوصا كلاب الحراسة المنتشرة في الوحدات الإنتاجية والخدماتية، بالرغم من أن ذلك تسبب في وفاة طفلة مؤخرا إثر نهشها من طرف كلب بمنطقة “سيتي فاظمة”.
وأشارت الجمعية أيضا إلى “حالة مستخدمة تشتغل بتعاونية مختصة في عصر وبيع الزيوت بـ”آيت فاسكا” تعرضت مبدورها بتاريخ 2 غشت الجاري لأضرار جسدية وخطيرة بعد عضها من طرف كلب داخل فضاء الشغل في وجهها واطرافها في غياب تام للمشغل الذي لم يعر الأمر أي اهتمام يذكر، بل اكتفى فقط بدعوتها إلى العودة للعمل في استهتار كبير واحتقار لحاجتها للعلاج والراحة مع أنها تتوفر على شهادة طبية مدتها 30 يوما مسلمة لها من مصحة بمراكش وشهادة طبية مدتها 15 يوم مسلمة من مستوصف آيت اورير ولولا القليل من الحظ لكانت في عداد الموتى”.
وأدان حقوقيو آيت ورير ما وصفوها بـ”حالة الاستهتار والاحتقار التي تطبع تحرك المسؤولين كلما تعلق الأمر بسلامة بسطاء هذا الوطن الجريح من خلال عدم التحرك بقوة وفاعلية ضمانا للحق في العيش ضمن بيئة آمنة”.
وطالبوا مسؤولي الإقليم بتفعيل آلية المراقبة بخصوص الكلاب التي يتم تربيتها داخل المنازل، وكذا التي يضعها أرباب الوحدات الإنتاجية والخدماتية للتحقق من سجل تلقيحها، كما دعوا إلى تحرك المسؤولين عن التحقق من شروط السلامة داخل فضاءات الشغل وترتيب العقوبات على المخالفين.