أعلن المعهد الملكي البلجيكي للأرصاد الجوية، أن عموم البلاد، باستثناء المناطق الساحلية، ستنتقل إلى اللون البرتقالي اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل، وذلك بسبب موجة الحر المتوقعة في بلجيكا هذا الأسبوع.
وسيقفز المحرار إلى 30 درجة مئوية يوم الأربعاء، وسيستمر في الصعود خلال الأيام الموالية، حيث سيشير إلى 33 درجة مائوية يوم الخميس، وستصل إلى غاية 34 درجة مئوية يومي الجمعة والسبت، بينما قد يبلغ الحد الأقصى 35 درجة مئوية يوم الأحد، حتى أن الحرارة قد تتجاوز ذلك في بعض المناطق.
ويتحدث المعهد الملكي البلجيكي للأرصاد الجوية عن موجة حرارة مناخية وطنية عندما يصل الحد الأقصى إلى 25 درجة مائوية لمدة خمسة أيام متتالية على الأقل، من بينها الوصول إلى عتبة 30 درجة مئوية خلال ثلاثة أيام على الأقل.
ويوم الثلاثاء الماضي، كان المعهد الملكي للأرصاد الجوية قد أصدر بالفعل تحذيرا ضمن الخانة الصفراء من الحرارة. وفي الترميز الأصفر، يطلب إيلاء اهتمام خاص للمسنين والأشخاص في وضعية هشة والتأكد من أنهم يشربون ما يكفي من الماء ولا يبقون تحت أشعة الشمس المباشرة.
ويتم اعتماد التحذير البرتقالي بشكل خاص عندما يشير مقياس الحرارة لمدة ثلاثة أيام متتالية إلى درجة حرارة قصوى تبلغ 32 درجة مئوية أو أكثر. لذلك ينصح بـ “شرب المياه على نحو منتظم، وارتداء الملابس الخفيفة، وتقسيم حصص الطعام، وتفضيل الأماكن الباردة، وإغلاق الأبواب والنوافذ لتجنب الحرارة الخارجية”.
وبخصوص هذه الحرارة، التي تسهم أيضا في اندلاع حرائق الغابات، دعت السلطات إلى توخي الحذر. ففي الجهة الفلامانية، سيتم حظر التدخين وإشعال النار في جميع الغابات والمحميات الطبيعية. وفي والونيا، يواصل قطاع الطبيعة والغابات تنفيذ إجراءات التوعية والوقاية والمراقبة، بينما أصدرت بعض المقاطعات أمرا بحظر إشعال النار في الهواء الطلق قصد الحد من المخاطر.
وبحسب المتخصين، فإن تكاثر موجات الحرارة هي نتيجة مباشرة للأزمة المناخية، مع زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من حيث شدتها، مدتها وتكرارها.