لبنى بوشارب*
قالت المخرجة المغربية نعيمة زيطان، أنها تفكر جديا و منذ فترة أن تتوقف عن الإخراج المسرحي وتتفرغ لأشياء أخرى ذات الصلة بالفنون و الثقافة.
وأضافت نعيمة زيطان موضحة في تدوينة لها، عبر صفحتها الخاصة بالفيسبوك صباح اليوم، “لأن مؤسساتنا المسرحية و التلفزيونية غير قادرة على تفهم إنتاجاتي المسرحية، تمارس علي الكثير من الرقابة و الوصاية و التهميش، ثمة رجال يشجعون التفاهة و الرداءة أو يشجعون أصدقاءهم فقط”، ودونت أيضا ” أن أظل في مواجهتهم لبرمجة عرض يتيم هو مضيعة للوقت والطاقة، لكني لهم بالمرصاد بطرق أخرى”.
وتابعت المخرجة المغربية على أنه قريبا سيكون لها سلسلة حلقات عن مفهوم الترويج المسرحي في المغرب، من خلال مجموعة من المؤسسات و من خلال ذوي النفوذ فيها.
يذكر أن المخرجة نعيمة زيطان من مواليد ستينات القرن الماضي، درست في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وأبرز المواضيع التي تتناولها مسرحياتها توصف بـ”الجريئة”، و”المحركة للنقاش”، كأنها ريح تحرك المياه في حوض المسرح المغربي الساكن، حيث تسبح المؤلفة والمخرجة زيطان ضد التيار، وتواجه قروش الأصولية، بتطلّعاتها التقدمية ورؤيتها الفنية التحرّرية.
ويلقبها الكثيرون ب “سيّدة الأكواريوم” التي تحمل هموم المرأة المغربية، والفئات المسحوقة الأخرى، إلى خشبة المسرح، لترافع لصالح رسالتها الكبرى في معركة “تغيير العقليات”، مسخرة أعمالها لتسليط الضوء حينا، أو التنديد والانتقاد في أحايين أخرى، خاصة وأن في رصيدها الفني الممتد لأكثر من ربع قرن من الزمن، عشرات العروض التي اشتغلت عليها إخراجا وتأليفا، أبرزها “شقائق النعمان”، و “التلفة”، و “ديالي”، و”طرز الحساب”، و ” أحمر + أزرق = بنفسجي”.
صحفية متدربة*