علم موقع “الأول”، أن حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة الدار البيضاء ونواحيها، يعيش على وقع غضب كبير وسط منتخبيه وأعضائه، بسبب الطريقة التي يتمّ بها عقد المؤتمرات الإقليمية الأخيرة، والإقصاء الذي يعاني منه مجموعة من أعضائه الفاعلين والمنتخبين محلياً، في حين أن الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، يزكي هيمنة بعض البرلمانين على الحزب في الأقاليم المكونة لجهة الدار البيضاء سطات، واخرها ما جرى الجمعة الماضي، عندما عقد الحزب مؤتمر إقليمي في مديونة، حيث لم يتجاوز الساعة الوحدة، حسب مصادر مطلعة، حتى تمّ تعيين الأمين الإقليمي، في غياب تام لأغلب أعضاء الحزب والاقتصار فقط على الموظفين في الحزب من مدراء في عدد من الفروع الحزبية.

وكشفت مصادر قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة لـ”الأول”، أنه تمّ عقد مؤتمر إقليمي لمنطقة مديونة، الجمعة الماضي، لكن الغريب أنه عقد خارج المجال الجغرافي للإقليم، واختار المنظمون أحد فنادق الدار البيضاء وسط المدينة، وسط حضور خافت لأعضاء الحزب وغياب رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار، ورئيس جماعة تيط مليل، ومجموعة من المنتخبين معهما، وتروج بهذا الشأن أخبار، بأن هؤلاء المغيبين يستعدون لمغادرة “البام” نحو وجهة أخرى.

وقد شهد المؤتمر “تعيين” صلاح الدين أبو الغالي، أميناً إقليمياً، بالرغم من أن وهبي ظلّ يردد أنه لا يمكن القبول بالجمع بين عضوية المكتب السياسي والقيادة المحلية سواءً جهوية أو إقليمية، لكن اليوم تقول مصادرنا، “تغيّر كل شيء وأصبح البرلمانيون وأعضاء المكتب السياسي ومعهم وهبي يريدون السيطرة بشكل كامل على الحزب ضاربين بعرض الحائط الديمقراطية الداخلية وحتى قوانين الحزب”.

 

وأوضحت المصادر أن الحزب على المستوى المحلي أصبح “فيرمات” يتحكم فيها الأعيان وأصحاب المال ويتصرفون فيه كما يشاؤون، لأن وهبي أعطاهم الضوء الأخضر، مقابل أن يتحكم في الحزب هو ومن معه من القيادة الحالية.

 

 

التعليقات على غضب بسبب المؤتمرات الإقليمية لـ”البام” بالدار البيضاء.. وهبي يشرعن “إقصاء” أعضاء الحزب و”تهريبها” خارج دوائرها وسيطرة “مالين الشكارة” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد مرور ثلاث أسابيع.. الغموض يلفّ القيادة الجديدة لحزب الاستقلال

بعد مرور ثلاثة أسابيع كاملةً على المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال وتجديد الثقة في نزار بركة أ…