استطاع حزب التجمع الوطني للأحرار، بالرباط، أن يحسم جزءًا كبيراً من خلافاته الداخلية، التي تفجرت مؤخراً بين مجموعة من منتخبيه بمجلس جماعة الرباط، والعمدة أسماء أغلالو ومن معها؛ وقد تمّ الصلح قبل انعقاد دورة المجلس اليوم الإثنين تفادياً لأي صدام علني بين الأطراف المتصارعة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”الأول”، أن المجموعة الغاضبة من أغلالو بسبب ضعف تجربتها في التسيير واتخاذها قرارات متسرعة وانفرادية على المستوى التدبيري، عقدت لقاءً مع سعد بنمبارك، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو في نفس الوقت زوج أغلالو، من دون حضور هذه الأخيرة بسبب سفرها.
وأضافت ذات المصادر أنه قد تمّ خلال هذا الاجتماع طرح النقط المختلف عليها، واستطاع الجميع الوصول إلى اتفاقات تتعلق بنقط تدبيرية داخلية من أجل مواصلة الاشتغال الموحد كحزب يقود المجلس الجماعي للعاصمة الرباط.
وأوضحت ذات المصادر أنه من المتوقع أن يتم عقد اجتماع اخر قبل دورة المجلس الجماعي اليوم الإثنين، بحضور أغلالو هذه المرة من أجل الحسم النهائي في الاختلاف بين الطرفين والدخول بشكل موحد للدورة.
وتتهم أغلالو ومن معها، المجموعة التي تعارضها داخل الأحرار بالرباط، من منتخبي المجلس الجماعي، بأنهم يحاولون التمرد عليها، من خلال عقد لقاءات مع أعضاء الحزب وجرّ البساط من تحت قدميها والتعبئة ضدها.
لكن الأزمة إندلعت حسب المصادر، اثر قرار اغلالو تفعيل مذكرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، التي تدعو عمال وولاة الجهات والمدن، للسهر على منع استمرار تضارب المصالح بين عدد من المستشارين والجماعات المحلية التي ينتمون لها.
قرار أغلالو، لا يتعلق فقط بالمستشارين المنتمين لأحزاب أخرى، ربما قد تكون منافسة للعمدة في المجلس، لكن اعتبر بعض المستشارين المنتمين للأحرار أنهم مستهدفين مباشرةً بالقرار وهو مارفع من درجة التوتر بين الطرفين كاد أن ينعكس على وحدة الأغلبية المسيرة للمجلس.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …