قال نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن المغرب حاليا أصبح في مرحلة تدبير ندرة المياه، مؤكدا أنه “رغم المجهودات المبذولة لتنمية الثروة المائة، إلا أنه هناك إشكالية وتحد مطروح بالنسبة لبلادنا”.
وفي معرض جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، شدد نزار بركة على أن الإشكالية الكبرى التي تواجهها بلادنا، تتجلى أن احتمال أن يضيع المغرب 50 في المائة من الإمكانيات المائية، في أفق 2050، وهو ما اعتبره الوزير “يتطلب منا في إطار البعد الاستشرافي أن نتخذ القرارات والتدابير اللازمة اليوم قبل الغد من أجل مواجهة هذه التقلبات في المستقبل”.
وأضاف بركة أنه في إطار الاستراتيجية المائية “فقد عرفت بلادنا تراكمات إيجابية في هذا الإطار، أولا مرحلة تثمين الثروة المائية الوطنية، من الستينات إلى ثمانينات القرن الماضي مع إطلاق الراحل الحسن الثاني لبرنامج السدود الكبرى، والفكرة الأساسية كانت هي سقي مليون هكتار، وتحثثت في أفق سنة 2000”.
أما المرحلة الثانية حسب الوزير فهي مرحلة التخطيط ومواكبة الحاجيات عن طريق تثمين البنية التحتية، فيما اعتبر بركة أن المرحلة الحالية في المغرب التي نحن فيها اليوم هي مرحلة تدبير الندرة.
وأكد الوزير في حديثه بأنه مع التطورات المناخية على الصعيد الدولي كان لها وقع كبير على بلادنا من حيث التساقطات ونسبة التساقطات المطرية، ومن حيث كذلك الجفاف الذي يكون لعدة سنوات.
وأشار إلى أنه في هذا الإطار بدأت في سنة 2009 الاستراتيجية الوطنية للماء التي قدمت للملك، وكذلك تلاها مشروع المخطط الوطني للماء تطيبقا لمقتضيات قانون الماء.
وعزا بركة الرصيد الذي وصفه بالإيجابي، إلى هذه السياسات المتبعة، حيث يتوفر المغرب على 149 سد كبير، الذي يمكن من تعبئة إمكانيات مهمة من المياه تصل إلى 19 مليار متر مكعب.
وكذلك انطلاق تجربة تحلية المياه، التي أكد أنه سيتم العمل على توسيعها، حيث توجد 9 محطات تحلية المياه ستمكن من تعبئة 149 مليون متر مكعب في السنة، بالإضافة إلى الآبار لاستخراج المياه الجوفية، وكذلك إعادة استعمال المياه العادمة والتي تبلغ 700 مليون متر مكعب، كما بلغت نسبة ربط العالم الحضري بالماء 100 في المائة، مقابل 97.8 في المائة في القرى.
وكشف الوزير أن حجم المياه المخزنة في السدود، بلغ حتى 25 أكتوبر الماضي، 5.8 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 36.1 في المائة كنسبة ملء إجمالي صافي، مقابل 36.5 في المائة في نفس اليوم من سنة 2020.
وأوضح أن المغرب أنهى أشغال بناء 4 سدود كبرى، بكلفة إجمالية بلغت 3 مليارات و580 مليون درهم، وسيواصل تشييد 15 سدا كبيرا في 2022، بكلفة تصل 21 مليارا و460 مليون درهم، بسعة تخزين تصل إلى 5 مليارات متر مكعب.
برلمانيون يدعون الحكومة إلى محاصرة شركات القمار عبر الضرائب ويحذرون من شرعنة قمار القاصرين وتبييض الأموال
دعا عدد من البرلمانيين الحكومة إلى تضييق الخناق على ألعاب القمار، وذلك عبر الرفع من الضرائ…