علم موقع “الأول” أنه بعد الضجة التي أحدثتها عملية هدم جزء من مسجد السنة بالدار البيضاء، وغضب الساكنة، وفعاليات مدنية، زار كل من ممثل والي جهة الدار البيضاء سطات ومدير الوكالة الحضرية وعامل مرس السلطان المسجد.
وكشفت المصادر أن الزيارة كان الغرض منها الوقوف على نوعية الاصلاحات التي تقوم بها مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في المسجد والتي على إثرها يتم هدم الحيز المخصص للنساء لإعادة إصلاحه.
وأضافت ذات المصادر أن المسؤولين حرروا محاضر حول الواقعة في انتظار القيام بتدابير خاصة في الموضوع.
وكانت جمعية “كازا ميموار” قد ندّدت بشدة بأشغال الهدم الجارية بمسجد السنة بمدينة الدار البيضاء والذي يعتبر واحدا من المساجد الرمزية، الذي بُنيّ سنة 1968 من طرف ايميل ديهون، مهندس الملك الراحل محمد الخامس.
وأكدت الجمعية، في بلاغ لها، أن هذا المسجد الذي يعتبر شهادة بارزة للتيار الهندسي الخرساني بالمغرب، هو بمثابة معلمة عمرانية حضرية لمجموع ساكنة الدار البيضاء، نظرا لخصائصها الهندسية الجوهرية، ورمزا للمعاصرة والتنوع الثقافي والتسامح، هذه القيم التي جعلها المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، مؤسسة للمغرب المعاصر.
وكشفت الجمعية أن المسجد “يسلط الضوء على الدور الريادي الذي لعبته مدينة الدار البيضاء في دعم المشارب الفكرية والهندسية الجديدة والتعريف بها” ، قبل أن تتساءل حول “الغاية من العمل الجبار الذي تقوم به الجمعية رفقة الجهات المعنية من أجل تثمين” مثل هذه البنايات.
وأضافت الجمعية أن مايجري “اعتداء مرفوض” على التراث البيضاوي، مطالبةً السلطات المعنية بتحمل مسؤوليتها أمام تدهور هذا الجزء من تاريخ الدار البيضاء واتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف عملية الهدم وفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤل عنه.
لكن السلطات تقول أن ما يجري مجرد إصلاحات تهم الجناح الخاص بالنساء الذي يتطلب الإصلاح منذ فترة طويلة، نظرا لكونه صار يشكل خطرا على المصليات، حيث كان مفترضا أن تقوم بها مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ وقت طويل.
نشرة إنذارية.. طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المملكة
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية تسجيل طقس حار (ما بين 28 و33 درجة) من السبت إلى الاثن…