ندى العلالي*
أكدت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، تراجع نسبة حالات الإصابة المرتبطة بوباء (كوفيد-19) للأسبوع السابع على التوالي بجميع جهات المملكة، مفيدة بأن هذا التحسن يشمل جميع المؤشرات وإن كان بنسب متفاوتة.
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، أن هذه الحالات الإيجابية انخفضت بنسبة 29,8 بالمائة بين الفترة الأولى الممتدة من 26 أبريل إلى 9 ماي 2021 والفترة الثانية الممتدة من 10 إلى 23 من شهر ماي 2021.
وبدوره، عرف عدد الحالات النشطة انخفاضا، إذ انتقلت من 3878 حالة نشطة منذ أسبوعين إلى 2595 حالة نشطة أمس الإثنين، أي بانخفاض ناهز 31.
وسجل بلفقيه أن هذا الانخفاض البيّن يؤكد المعدل التنازلي المسجل للأسبوع السادس في قيمة معدل التكاثر، مضيفا أنه بالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابة انخفاضها خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انتقلت من 12 في المائة إلى 8 في المائة خلال هذه الفترة.
وموازاة مع هذا التطور الإيجابي في عدد الحالات الحرجة بأقسام الإنعاش، عرف منحنى الوفيات الأسبوعي تحسنا في نسبته، إذ انخفض ب7,7 بالمائة.
وأشار بلفقيه إلى أن المعطيات والمؤشرات الوبائية المسجلة خلال الأسبوعين الفارطين تؤكد تحسن الوضعية الوبائية في بلادنا، وتبشر بظروف جيدة في استمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، بنسق عال وإيقاع مسترسل، مشددا على ضرورة توخي الحيطة والحذر، للحفاظ على هذه المكتسبات.
فعلى المستوى الوطني، يبرز المسؤول، بلغ عدد الحالات الإيجابية المؤكدة إلى حدود مساء الاثنين 24 ماي 2021، ما مجموعه 517 ألف و113 حالة، بمعدل إصابة تراكمي يقارب 1421 حالة لكل 100 ألف نسمة، موضحا أن هذه النسب والمؤشرات تمنح بلادنا الرتبة 43 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية.
وتم، بالنسبة للوفيات، تسجيل 9126 حالة وفاة إلى حدود أمس الإثنين، بنسبة إماتة وطنية تقارب 1,8 بالمائة مقارنة بنسبة عالمية تقدر بـ2,1 بالمائة. ويحتل المغرب المرتبة 44 عالميا والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة.
من جهة أخرى، تستمر نسبة الشفاء المسجلة في الارتفاع، حيث وصلت إلى 97,7 بالمائة، مع تسجيل تعافي 505 آلاف و392 حالة.
من جانب آخر، قال بلفقيه إن منظومة الرصد الصحي سجلت خلال هذين الأسبوعين ارتفاعا طفيفا في نسبة الإيجابية المسجلة، حيث مرت من 2,5 بالمائة إلى 3,13 بالمائة، وتم تسجيل أعلى نسبة بجهة الدار البيضاء-سطات (8,2 بالمائة)، وأدنى نسبة بجهة فاس-مكناس (0,2 بالمائة).
ولدى استعراضه للأحداث البارزة خلال الأسبوعين الماضيين، تطرق بلفقيه إلى المعطيات الخاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، لأسبوعها السابع عشر على التوالي منذ انطلاقها رسميا في 28 يناير 2021؛ مسجلا في هذا الصدد أن سبعة ملايين و832 ألف و620 شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الثانية أربعة ملايين و875 ألف و332 شخص، وذلك إلى حدود أمس الاثنين.
وسجل المسؤول أيضا تعاقبا في الدفعات والإمدادات الجديدة للقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد خلال الأسبوعين المنصرمين، موضحا أن هذا النسق المتواصل في الإمدادات الخاصة باللقاحات، يسمح لبلادنا بالتوسيع التدريجي للفئات العمرية المستهدفة من عملية التلقيح ضد كوفيد-19، ومذكرا بأن هذه الحملة الوطنية شملت إلى حد اليوم، المواطنات والمواطنين الذين تفوق أعمارهم 45 سنة.
وجدد مزيان بلفقيه دعوة وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في التحلي بالسلوكيات الوقائية مع احترام التدابير الإدارية والانخراط الواسع والسريع في الحملة الوطنية للتلقيح، والذي سيمكن من التحكم والسيطرة على هذا الوباء.
*صحفية متدربة
الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية
د. الطيب حمضي. طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية. صحيح أن الأنفلونزا الموسمية لي…